تحتضن مدينة مونتريال الكندية من 20 الى 28 ابريل (نيسان) الجاري الأيام السينمائية الأفريقية السابعة عشرة التي تنظم تحت شعار «مناظر من أفريقيا».
وستعرض الأعمال المشاركة في المهرجان، وهي 68 شريطا سينمائيا و15 فيلما غنائيا مصورا تمثل 28 دولة في ثلاث قاعات سينمائية.
وعلى غرار السنوات السابقة، دعا منظمو هذه التظاهرة الجمهور الكندي، بمناسبة عرض برنامج الدورة السابعة عشرة للمهرجان، الى الاحتفال بالأيام الأولى لفصل الربيع على ايقاع الألوان الأفريقية من خلال اكتشاف الأعمال الفنية القادمة من البلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء ودول المغرب العربي ومصر وأوروبا وكندا.
ويمثل المغرب شريط «عطش» لمخرجه سعد الشرايبي الذي يتحدث عن فترة من فترات مقاومة الاستعمار في المغرب. ومن الانتاجات المغربية الأخرى المشاركة في هذا المهرجان، الذي يشكل فرصة للقاء وتبادل التجارب بين السينمائيين من دول الجنوب والشمال، فيلم قصير للمخرج فوزي بنسعيد بعنوان «الحيط» وفيلم «سلام» لسعاد البوحاطي والتي تخصص شريطها الأول هذا للحديث عن الغربة من خلال معاناة متقاعد ممزق بين هاجس الخوف من الموت في فرنسا والعودة الى بلده الأم.
كما يتطرق شريط وثائقي مغربي آخر مشارك في هذه الدورة بعنوان: «عندما يبكي الرجال» للمخرجة ياسمين قصاري لموضوع المنفى الذي يعد كذلك أحد المحاور الأساسية للمهرجان. ويتطرق هذا الشريط لموضوع الوحدة والأحلام المتكسرة لمهاجرين مغاربة واجهوا الموت لدى عبورهم مضيق جبل طارق. وتشارك الجزائر في هذا الملتقى بعدد من الأفلام لمخرجين معروفين، من بينهم عبد الحميد كريم وكمال دهان ومالك بنسلام ثم شريط وثائقي للمخرجة يامينة بنغيغي.
وتشارك تونس بشريطين للمخرجة نضال شطة وناصر كتاري كما تشارك بشريطين وثائقيين لألان الطيب والمختار لجيمي.
وسيتنافس في المسابقة الرسمية للفوز بجوائر مهرجان التي سيعلن عنها يوم 29 ابريل الجاري 65 شريطا 41 منها قادمة من دول الجنوب.
ويشاهد الجمهور الكندي خلال أيام التظاهرة 41 شريطا، تتنوع بين القصير والمتوسط والطويل، 24 شريطا دراميا و17 وثائقيا من دول الجنوب، فيما تشارك دول الشمال بـ27 شريطا.