دراسة بريطانية: الحب هو سبب تذبذب وزن المرأة

تحدد خمس مراحل في حياتها تستمر حتى دخول وسط العمر

TT

طعام جديد «يغذي ذواكر» النساء لا أجسامهن. هذا ما قدمته لهن دراسة نشرت أول من أمس في بريطانيا، تقول إن ما يتحكم في وزن المرأة، ليس ما تتناوله وإنما «حالة الحب او عدمه»، التي تمر بها هي ما يسبب التذبذب في وزنها. اذ كشفت عن ان حجم المرأة يتذبذب بتناغم مع الجانب العاطفي في علاقتها الحياتية. وبينت الدراسة، التي اجريت على ثلاثة آلاف امرأة بريطانية متزوجة، المراحل المختلفة التي تمر بها المرأة خلال حياتها. ففي المرحلة الأولى هناك شهر العسل، اذ تفقد ما يزيد عن ثمانية ارطال (4 كيلوغرامات) بسب حالة الحب والاثارة التي تمر بها، ولهذا فإنها تطلب الأطعمة الخفيفة غير الدسمة مثل السلاطة عندما تتناول وجبتها في المطعم مع شريك حياتها الجديد.

وبعد عدة سنوات من الحياة الزوجية، تدخل «مرحلة الراحة»، وهذه تأتي بسبب شعورها بالثقة بالعلاقة، وهناك تبدأ في طلب الوجبات السريعة وتناولها وهي مرتاحة، ومتكأة على كنبتها أمام التلفزيون، وتبدأ الأرطال تتراكم على جسمها، وتزيد بذلك اكثر من 11 رطلا. أما المرحلة الثالثة، أو «الليلة الكبيرة»، كما قالت في مسحها مؤسسة «ويت ووتشر» البريطانية، فتبدأ عندما يتقدم شريك حياتها ويطلب يدها رسميا للزواج منها، ولهذا ينقص وزنها ما مقداره تسعة ارطال. ومع هذا الطلب تبدأ في الحفاظ على وزنها، حتى تبدو جميلة وتتألق في يوم زفافها، ولهذا تتناول خلال تلك الفترة الأطعمة الصحية وتقوم بالتمارين باستمرار. المرحة الرابعة تبدأ مع انجاب الأطفال، وفي تلك الفترة يزيد وزنها بمعدل 16 رطلا بعد ان تكون قد انجبت طفلها الأول، وبسبب متاعب الأمومة، فإن العناية بمنظرها هو آخر ما تفكر به المرأة.

أما المرحلة الخامسة، فتبدأ المرأة بإعادة تقديم نفسها من جديد، ولهذا ينقص وزنها بمعدل 16 رطلا، وذلك بعد ان يكبر الأولاد، ويكون عندها الوقت الكافي للعناية بنفسها وقضاء وقتا اطول مع شريك حياتها، وتشعر ان هناك حاجة لأن تعيد الرونق الذي فقدته الى نفسها.

وحسب المسح، قالت أكثر من 66 في المائة من عينات الدراسة، ان أوزانهن تذبذبت مع شعورهن بالسعادة الحياتية، وأن 84 في المائة منهن، قلن ان العلاقة الزوجية هي أكبر عامل تأثير على صحتهن.

وقالت مؤسسة «ويت ووتشر»، التي تعنى بدراسات الوزن والصحة لصحيفة الـ«ديلي ميل»: لن تتفاجأ العديد من النساء بهذه النتائج، والكثير منهن يتفق على ان وزن المرأة وصحتها مربوط بعواطفها. «إنه من الشيء الطبيعي، اننا عندما نكون غير سعداء تجدنا نلتجئ الى الطعام للتعويض عن ذلك. وعندما نستعد لمناسبة سعيدة جدا مثل الزواج مثلا، تجدنا في المقابل نبذل الكثير من اجل الظهور بمظهر لائق، يتناسب مع المناسبة».