ريو دي جانيرو ـ وكالات الأنباء: شارك أكثر من مليون شخص مساء أول من أمس السبت على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو، في حفل موسيقي مجاني أقامته فرقة الرولينغ ستونز حسب تقديرات رجال الإطفاء. وهذا العرض هو اكبر حفلة موسيقية تقيمها هذه الفرقة منذ بدأت العمل منذ 44 عاما. ورقص مغني الفريق ميك جاغر، 62 عاما، على المسرح كما لو كان صبيا، طوال ساعتين أدى الفريق خلالهما أغاني متنوعة، منها ما يرجع لبداية انطلاقه في لندن قبل 40 عاما، وأغاني من أحدث ألبومات الفريق «بيغر بانغ»، الذي فاز بجائزة «غرامي». وردد مئات الآلاف مع أفراد الفريق أغنياته المشهورة مثل «جامبنينغ جاك فلاش» و«ساتيسفاكشن» على أنغام عازف الغيتار كيث ريتشاردز، وحاولوا الرقص على الشاطئ المزدحم.
ونشرت قوات الشرطة أكثر من 6 آلاف شرطي في أنحاء المدينة، وهي واحدة من أجمل مدن العالم، لكن أكثرها عنفا. وكان المسؤولون قلقين من حدوث عمليات سرقة واسعة النطاق أو إثارة متاعب من قبل عصابات الاتجار في المخدرات التي تسيطر على الأحياء الفقيرة في المدينة.
وقال مسؤول في إدارة المطافئ إن نحو 250 شخصا تلقوا علاجا لإصابتهم بالإجهاد أو لكونهم مخمورين أو بسبب مشاكل صحية أخرى. وقدر تافاريز عدد الحضور بنحو مليون شخص. بينما جاب الآلاف الشوارع المحيطة في تجمعات احتفالية. وتابع آخرون الحفل الكبير من على زوارق خاصة شكلت أسطولا صغيرا في الخليج ومن غرف الفنادق على امتداد شارع اتلانتيك الموازي للشاطئ.
ولشهرتها بالانحلال والفساد الأخلاقي والمخدرات فقد كانت ريو المكان المثالي لفريق «رولينغ ستونز» الذي تحول من فريق غنائي لشباب أشقياء إلى مشروع مربح ضخم.
وفصل الجمهور عن المسرح بمنطقة وضع حولها سياج تتسع لأربعة آلاف شخص خصصت لكبار الشخصيات من ضيوف الجهة المنظمة للحفل ورعاته وضيوف الفريق. وأثار ذلك ضيق كثيرين. ودفع الأمر البعض لترديد شعارات تندد بكبار الضيوف، الذين كان من بينهم الممثل رودريغو سانتورو والمذيعة البرازيلية وعارضة الأزياء لوتشيانا جيمينيز، صديقة ميك جاغر السابقة وأم طفله البالغ من العمر ستة أعوام. ودفعت مدينة ريو دي جانيرو 750 ألف دولار من تكاليف الحفل، أي نحو 16 في المائة، بينما تكفلت بباقي التكاليف شركتا «كلارو» و«موتورولا» للاتصالات. ووصف الحفل بأنه الأكبر في تاريخ حفلات الروك اند رول. لكن تقارير تفيد بأن 3.5 مليون شخص شاهدوا حفلا مجانيا للنجم رود ستيورات على شاطئ كوباكابانا في ليلة رأس السنة في عام 1994.