فوز فيلم بوسني بـ«الدب الذهبي» .. ومخرج إيراني بجائزة لجنة التحكيم

السياسة تطغى على مهرجان برلين السينمائي

TT

برلين ـ وكالات الأنباء: فاز فيلم «غربافيتسا»، عن صدمة ما بعد الحرب في البوسنة وتأثير عمليات اغتصاب الجنود الصرب لنساء البوسنة، بأكبر جائزة في مهرجان برلين السينمائي، مساء أول من امس. ويروي الفيلم قصة مؤثرة عن أم تعرضت للاغتصاب خلال حرب البوسنة والهرسك، تواجه ماضيها في سراييفو ما بعد الحرب، ما يؤكد عودة السياسة بقوة لغزو المشهد السينمائي العالمي. وفاز بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم فيلم «اوفسايد» (حالة تسلل) للمخرج الايراني جعفر بناهي الذي يناصر حقوق النساء.

وقالت مخرجة الفيلم، الفائز بالذهبية، ياسميلا جبانيتش،31 عاما، بعد تسلم جائزتها «أود اغتنام هذه الفرصة لأذكر بأنه رغم انتهاء الحرب منذ 13 عاما، فإن مجرمي الحرب، القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش والزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كاراديتش ما زالا فارين». وقالت، محولة حفل تسليم الجوائز الى منبر سياسي، «انهما نظما اغتصاب 20 الف امرأة في البوسنة وقتلا مائة الف شخص وطردا مليونا من ديارهم». وأضافت المخرجة الشابة، التي لقيت تصفيقا حادا «إننا في اوروبا وآمل أن يتغير هذا الوضع».

وقد تأكد الطابع السياسي لسهرة جوائز مهرجان برلين، منذ افتتاحها مع المخرج البريطاني مايكل وينتربوتوم، الذي حصل على «الدب الفضي» لأفضل مخرج عن فيلمه «الطريق إلى غوانتانامو». ويروي الفيلم القصة الحقيقية لثلاثة بريطانيين سجنوا في معسكر غوانتانامو لمدة سنتين، قبل أن يطلق سراحهم بدون توجيه أي تهمة اليهم.

وقال وينتربوتوم «الواقع ان ثمة ثلاثة اشخاص فقط يستحقون هذه الجائزة، وهم الأشخاص الثلاثة الذين رويت قصتهم»، داعيا الشبان الثلاثة للصعود إلى المسرح أمام تصفيق الحضور.

ومنحت الجائزة الكبرى للجنة التحكيم لفيلم «اوفسايد»، للمخرج الايراني جعفر بناهي، الذي يتضمن تكريما مؤثرا للشباب الايراني المتعطش الى الحرية، من خلال سرد قصة فتيات يسعين للالتفاف على القوانين والتقاليد، من اجل حضور مباراة كرة قدم. وقال جعفر بناهي، «قيل ان النساء في اليونان القديمة لم يكن يسمح لهن بحضور المباريات الرياضية. لكن في عام 404 قبل الميلاد، تنكرت امرأة في هيئة رجل وذهبت لتشاهد ابنها. بعد ذلك أصبح حضور المباريات الرياضية ممكنا للنساء. أود إهداء هذه الجائزة الى النساء».