دراسة : 22% من المدخنين العرب .. أطفال

صغار فلسطين والعراق الأكثر تدخينا

TT

في الوقت الذي تتزايد فيه التحذيرات الطبية من أخطار التدخين ومضاره، أكدت الأرقام التي شملها «المسح العالمي للشباب والتبغ»، الذي أجرته منظمة الصحة العالمية أخيرا، ارتفاع أعداد المدخنين بين الأطفال في الفئة العمرية من 13 - 15 سنة في الدول العربية، حيث بلغت نسبة المدخنين بين الأطفال في هذه المرحلة العمرية 22 في المائة بين أعداد المدخنين، بينما ارتفعت إلى 30 في المائة في العراق وفلسطين، نتيجة لاضطراب الأوضاع السياسية والاقتصادية في كلا البلدين. كما أكد المسح ارتفاع معدلات التدخين بين الفتيات في ذات الفئة العمرية، حيث بلغت 6 في المائة في مصر وبعض دول الخليج.

وقالت الدكتورة فاطمة العوا، مسؤولة «مبادرة التحرر من التبغ» بمنظمة الصحة العالمية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنه على الرغم من إصدار عدد من الدول العربية لقوانين تمنع الإعلان عن السجائر في وسائل الإعلام المختلفة، وقانون تحريم بيع السجائر للأطفال دون سن الثامنة عشرة، فإنه تبين من خلال المسح سهولة وصول المراهقين والأطفال للسجائر كمنتج، وذلك نتيجة لقيام الآباء بالتدخين أمام أبنائهم. وثبت تعرض 8 من بين 10 أطفال للتدخين السلبي في المنازل.

وأضافت، أن الطفل أو المراهق ينظر إلى السيجارة باعتبارها أسلوب حياة، فهي تمنحه القوة والسيطرة على الأمور، وهي الصورة التي يروج لها العديد من مشاهد الأفلام. وطالبت الدكتورة العوا بضرورة تفعيل دور وسائل الإعلام في عملية مكافحة التدخين مع تنظيم حملات دعائية للحد منه بين الشباب والأطفال، مؤكدة أن التكرار عامل مهم في هذه الحملات.

يأتي ذلك، في الوقت الذي نشر فيه أخيرا، مسح دولي آخر أجرته مؤسسة جي. واي. تي. أس على 750 ألف مراهق من 131 دولة، تبين فيه أن 9 في المائة من الطلاب جربوا تدخين السجائر، في حين استخدم 11 بالمائة منهم منتجات التبغ. وأكد ذات المسح ارتفاع معدل التدخين بين الفتيات، وأن الذكور يتفوقون على النساء في معدلات التدخين بنسبة قليلة، كما أكد المسح أن وفيات التدخين قد تتضاعف إلى 10 ملايين نسمة بحلول عام 2020.