تراجع عدد السياح في لندن خلال صيف 2005

النقصان تراوح بين 7 و10% .. والسبب «التفجيرات»

TT

أظهرت إحصاءات رسمية نشرت أمس في الصحف البريطانية تراجع عدد السائحين الذين قصدوا العاصمة البريطانية لندن خلال فترة الصيف العام الماضي. وأرجعت تحليلات السبب إلى التفجيرات الانتحارية التي استهدفت شبكة المواصلات اللندنية في السابع من يوليو (تموز) العام الماضي، وأودت بحياة 52 بريئا. لكن قليلا من المواقع السياحية شهدت نموا في الاقبال عليها. ومن الأماكن التي لم تتأثر بإحجام السياح عنها، حسب صحيفة «تايمز» البريطانية التي نشرت الاحصاءات على موقعها أمس، معرض الـ«تيت غاليري» وحدائق «كيو» النباتية، حيث سجل المعرض زيادة في زواره بنسبة 58 في المائة، خاصة بعد عرضه لوحات الفنان مونيه، وسجلت الحدائق نسبة زيادة قدرها 25 في المائة بعد أن عرض تلفزيون «بي بي سي» تحقيقا ناجحا عن الحدائق بعنوان «عام في كيو».

وأشارت دراسة أجرتها رابطة المزارات السياحية البارزة في لندن إلى أن المعرض الوطني، وهو أشهر معارض الفنون في لندن سجل تراجعا في عدد زواره بنسبة 15.2 في المائة في العام الماضي مقارنة بعام 2004. وأشارت الاحصاءات أيضا إلى تراجع عدد زوار برج لندن ومتحف العلوم والمتحف البريطاني العام الماضي بنسبة تتراوح ما بين 7 و10 بالمائة العام الماضي.

وفي جهة السياح الأجانب، فإن التفجيرات التي حدثت في محطات أنفاق النقل السريع والحافلات في لندن، حسب تقرير من باريس نشرته «الشرق الأوسط» في التاسع من هذا الشهر، تسببت في دفع نسبة من الزوار التقليديين للعاصمة البريطانية الى تحويل وجهتهم نحو باريس، التي كانت قد عرفت انخفاضا حادا في أعداد السياح عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) مباشرة، والغاء فئة كبيرة من السياح الأميركيين رحلاتهم المقررة الى فرنسا، بالاضافة الى تراجع سعر صرف الدولار مقابل اليورو.. جاء هذا في إحصائية نشرها المرصد الباريسي للسياحة في السابع من هذا الشهر، وأشارت الى ارتفاع ملحوظ في عدد السياح القادمين من آسيا واستراليا، والشرق الأوسط تحديدا.

أما السياحة الداخلية من المدن والبلدات البريطانية، التي غالبا ما تنتعش في الصيف، فإن المسؤولين في السياحة يلقون اللوم على وسائل الإعلام في تغطيتها لأحداث التفجيرات التي صورت لندن وكأنها أتون دائم الاشتعال وعممت شعورا بأنها مكان غير آمن بالمرة.