ريو دي جانيرو ـ وكالات الأنباء: وصل كرنفال ريو دي جانيرو الى ذروته مساء أول من أمس مع انطلاق استعراض ضم 14 فرقة من كبرى مدارس تعليم رقص السامبا في الاستاد الذي يتسع لنحو 70 ألف شخص. ورددت الفرق الغنائية الآتية من الأحياء الفقيرة في المدينة الساحلية أغاني عن الصراع بحثا عن السعادة في ظل الفقر المدقع الذي يعيشون فيه. ورقص نحو أربعة آلاف من أعضاء الفرقة التي سميت على اسم مدينة الأكواخ «روسينها» التي تقع على أحد التلال على أنغام أغنية تقول انه يمكنك أن تولد فقيرا معدما وتظل طوال حياتك تحلم بالمال لتكتشف في النهاية أن «المال لا يشتري السعادة».. لكن أزياء الفرقة كانت تجسد كل ما يمكن أن تحلم به فتاة فقيرة، إذ جاءت الأثواب، التي يحاكي بعضها أزياء الأمراء والملوك، مصنوعة من العملات الذهبية وبطاقات الائتمان ومئات من القبعات الوردية على شكل حصالات الأطفال والخنازير الصغيرة والحلوى والشوكولاته.
وأدى فريق مدرسة فيلا ايزابيل أغنية عن امتزاج الحضارات في أمريكا اللاتينية ورائد الحركات التحريرية سيمون بوليفار. وشارك في رعاية المهرجان رئيس فنزويلا هوغو شافيز الذي لم يكن حاضرا. ولكن عددا من الشخصيات المشهورة الأخرى حضرت، مثل لاعب الكرة الارجنتيني المشهور دييغو مارادونا.
وقدمت أمس سبع مدارس مع ما بين 3500 وخمسة آلاف راقص وراقصة عروضها امام 70 ألف مشاهد وخصوصا امام لجنة تحكيم لا تتغاضى عن أية هفوة. وتجري المنافسة وفق قواعد صارمة جدا وتدور حول عشرة معايير، منها الأزياء والإيقاع والمواضيع وتطور الراقصين وغيرها.
ويشار إلى أن مدرسة «بيغا فلور»، التي قدمت رقصاتها مع طلوع النهار، كانت قد حصلت على جائرة الكرنفال للأعوام الثلاثة الماضية.