اصيبت سيدة مغربية في الستين من عمرها برصاصتين في كتفها وفي بطنها اثناء مداهمة الشرطة البلجيكية منزلها لالقاء القبض على أحد ابنائها المشتبه في تورطه بتجارة المخدرات والسلاح بمدينة هوبوكن التابعة لمقاطعة انتورب البلجيكية.
وقع الحادث في الاسبوع الماضي عندما فوجئت المغربية (م.ز) بمداهمة رجال الشرطة لمنزلها في الساعة الرابعة فجرا، وعندما فتحت باب غرفتها لتعرف ما يحدث فوجئت بأحد رجال الشرطة يطلق عليها رصاصتين سقطت بعدها على الأرض. ولم يعثر على مخدرات في المنزل والقي القبض على أحد ابنائها بتهمة تجارة السلاح بعد ان ذكرت الشرطة انها عثرت على عدد من قطع السلاح المختلفة، ونقلت المغربية الجريحة الى أحد المستشفيات في مدينة انتورب لتلقي العلاج. وهناك قالت لـ«الشرق الأوسط»: «فوجئت باطلاق الرصاص في اتجاهي اثناء قيامي بفتح باب غرفتي للاطلاع على ما يحدث بعدما سمعت اصوات مداهمة رجال الشرطة لمنزلي، حيث قاموا بتجميع ابنائي في غرفة واحدة وأخذوا يفتشون المنزل بحثا عن المخدرات ولكن لم يجدوا شيئا، ثم حدث الشيء الذي لم اكن اتوقعه وذلك قبل وصول سيارة الاسعاف بقليل عندما فوجئت برجل الشرطة الذي اطلق الرصاص علي يقترب مني ويقوم باستخراج الرصاصة التي كانت في كتفي وذلك ان تتخيل ما صاحب ذلك من ألم، ووضع الرصاصة في جيبه أمام اعين زملائه وابنائي الذين لم يستطيعوا ان يفعلوا شيئا وهم تحت تهديد السلاح من رجال الشرطة الذين كانوا يرتدون اقنعة على وجوههم، بعد ذلك نقلوني الى المستشفى».
أما الشرطة البلجيكية فلها رأي آخر حيث قالت ان عددا من رجال الشرطة الفيدرالية قاموا بمهاجمة المنزل الذي يقيم فيه أحد الأشخاص المشتبه في تورطه بتجارة المخدرات والسلاح، واثناء مداهمة المنزل فوجئ رجال الشرطة بالمتهم وهو يطلق الرصاص عليهم، وحدث تبادل لاطلاق النار اصيبت على إثره السيدة المغربية بطلق ناري بطريق الخطأ ونقلت على اثره للمستشفى والقي القبض على المتهم ويجري التحقيق معه بعد العثور على عدد من الأسلحة المختلفة داخل المنزل.
وقام اثنان من ابناء السيدة المغربية بالتوجه الى القنصلية المغربية في انتورب طلبا للمساعدة، وعلى الفور قام القنصل المغربي باتصالاته بكل من النائب العام في بلجيكا وقائد قوات الشرطة في مدينة انتورب وسوف يجري ارسال صورة من المحضر الرسمي من جانب رجال الشرطة الى القنصلية. كذلك جاء رد من النائب العام بأن الأمر لم ينته بعد وانهم في انتظار التقرير الطبي النهائي الذي سوف يوضح الأمور.
وقال بلقايد محمد نائب القنصل المغربي لـ«الشرق الأوسط»: نتابع الموضوع بكل اهتمام، حيث زار أحد المسؤولين في القنصلية السيدة المغربية في المستشفى، ونحن في انتظار وصول التقرير الطبي النهائي حتى نستطيع تحديد الخطوات المقبلة خاصة بعد اتهام المغربية رجل الشرطة باخراج رصاصة بيده من كتفها.