اكتشاف خبيئة جديدة لـ«سخمت إلهة القوة» غرب الأقصر

اشتهرت بالقوة والوحشية بين آلهة قدماء المصريين

TT

لم يخطر على بال بعثة الآثار المصرية الألمانية أن عملية ترميم معبد امنحتب الثالث بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بمدينة الأقصر ستقودها لاكتشاف خبيئة أثرية جديدة بعد اكتشاف خبيئة المومياوات في وادي الملوك بالبر الغربي منذ أقل من شهر.

وقال الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لـ«الشرق الأوسط» إن الخبيئة المكتشفة هي للإلهة «سخمت» التي اشتهرت بالقوة والوحشية بين الآلهة، حسب معتقدات المصريين القدماء، مؤكداً أن الكشف جاء بالمصادفة البحتة عندما كانت تقوم البعثة بترميم معبد أمنحتب الثالث الذي سيتم افتتاحه للزيارة السياحية خلال أيام قليلة.

وتابع إن الخبيئة المكتشفة هي السابعة في نوعها، وتضم ستة تماثيل للإلهة «سخمت». وباكتشافها يصل عدد التماثيل المكتشفة لها 30 تمثالاً اكتشف معظمها في المنطقة الأثرية نفسها. ووصف حواس تماثيل الخبيئة بأنها من الحجر الجرانيت، وتصور «سخمت» وهي جالسة على العرش وتحمل في يدها اليسرى مفتاح الحياة.

وقال حواس إنه سيتم إجراء ترميمات سريعة لتماثيل الخبيئة والتي عثر عليها في حالة جيدة بعد أن تم دفنها عمداً في الجزء الشمالي من الرواق الشرقي من أعمدة معبد «أمنحتب الثالث» عندما كان يتم استخدام أحجار وجدران المعبد في تشييد صروح ومبان في نفس الموقع.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة هوريغ سوروزيان، رئيسة البعثة الألمانية، أن البعثة سبق أن كشفت في العام الماضي عن جزء من تمثال «سخمت» وأن هذا الجزء يصلح تركيبه على أحد التماثيل المكتشفة بعد اكتشاف الجزء السفلي منه فقط.

يذكر أن الآلهة «سخمت» كانت تمثل لدى قدماء المصريين الأم الحانية للملك، تساعده في الحرب ضد الأعداء، نظراً لشهرتها بالقوة والشجاعة، ولذلك كانت تخرج من فمها السهام والنيران التي توجهها للأعداء لهزيمتهم.