مناشدات لحل مشكلة غرق المهاجرين بين أفريقيا وجزر الكناري

بعد هلاك 45 منهم في يوم واحد

TT

أعلن خوسيه سغورا مستشار الحكومة في جزر الكناري، الواقعة في المحيط الاطلسي والتابعة لإسبانيا اول من امس، ان «مئات المهاجرين لاقوا حتفهم بشكل مجهول في البحر» عند محاولتهم عبور الضفة الغربية لأفريقيا الى جزر الكناري، بسبب الجفاف الذي يعصف بالقارة الأفريقية.

وتأتي هذه التصريحات بعد ان لاقى 45 مهاجرا غير شرعي حتفهم غرقا يوم الاحد الماضي في عرض البحر بين موريتانيا واسبانيا، وكانت السفينة الاسبانية «اسبراشادي المار» قد تلقت نداء استغاثة ولكنها لم تفلح في الوصول اليهم.

من جهتها قالت جمعية الهلال الاحمر الموريتانية ان عدد الذين لاقوا حتفهم يقدر بين 1200 و1300 مهاجر منذ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2005 حتى اليوم، واضافت ان شعار المهاجرين اصبح الآن «إما الوصول الى الضفة الاخرى او الموت».

وصرح خوان مورينو مسؤول الاعلام في اللجنة الاسبانية لمساعدة اللاجئين في جزر الكناري «لم يعد الكلام حاليا حول قوارب صغيرة للمهاجرين وانما سفن كبيرة»، واضاف «ان سبب تزايد الهجرة يعود الى تفشي الفقر والتوزيع غير العادل للثروة والعلاقات المتفاوتة بين الشمال والجنوب». وختم بالقول، ان المشكلة لا تحل في اتفاقات بين المغرب واسبانيا وانما لا بد من حلها على مستوى الامم المتحدة، وان معدل ما يصل من قوارب يوميا الى اسبانيا يتراوح بين ثلاثة الى اربعة.

ومعلوم انه بعد الاتفاق بين اسبانيا والمغرب حول الحد من الهجرة غير الشرعية من شمال افريقيا، اخذ المهاجرون يتدفقون نحو مدينة العيون في الصحراء الغربية، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر عن جزيرة لانثاروتي في جزر الكناري. ويشار الى ان هناك تسع طرق يملكها المهاجرون نحو هذه المدينة من عدة دول مثل النيجر ومالي ونيجيريا والسنغال وموريتانيا.