الفرنسيون أنفقوا 6 مليارات دولار ليكملوازينتهم

الحلى الزائفة تتفوق على الفضة والمجوهرات خلال 2005

TT

هل كان الشاعر العربي الذي وصف العنق الطويل لمحبوبته، قبل عقود من السنين، بقوله «بعيدة مهوى القرط» يعرف ان الاقراط الطويلة ستصبح آخر موضة في فرنسا مع بدايات القرن 21 ؟

فقد بلغت حمى المنافسة بين المصممين الفرنسيين اوجها، خلال الموسم الماضي، لإبداع مجموعات من الحلي نصف الثمينة التي تتفوق في اشكالها على المجوهرات المطعمة بالاحجار النفيسة. وجاءت الاقراط التي تتدلى طويلا من الآذان في مقدمة تلك التصاميم. ويعتقد خبراء اتجاهات الذوق العام ان موضة الاقراط الطويلة مرشحة للاستمرار خلال الاعوام الثلاثة المقبلة.

وجاء في احصائية نشرت امس ان عام 2005 كان «انفجاريا» في الارباح التي حققها باعة الحلي بكل انواعها، من الساعات الثمينة وحتى القلائد المصنوعة من البلاستيك او الاساور المعدنية التي تقلد الذهب.

وبلغ مجموع ما انفقه الفرنسيون على مكملات الزينة هذه، خلال العام الماضي، اكثر من خمسة مليارات يورو (نحو 6 مليارات دولار). وجاءت الحلي الزائفة في مقدمة المبيعات، تليها اطقم الفضة، ثم المجوهرات ذات الاحجار البراقة. كما عرفت الساعات ذات العلامات المعروفة سوقا مزدهرة خلال العام الماضي. وبيعت قطع قديمة منها في المزادات المتخصصة وحققت ارقاما عالية.

وجاء في الاحصائية ان عدد قطع الحلي والساعات التي بيعت في 2005 بلغ 66 مليونا، وهو رقم قياسي بالنسبة للسنوات الخمس الماضية. وبلغت نسبة الحلي الصناعية 45 في المائة من المبيعات، نظرا لان اسعارها تضعها في متناول عموم النساء.

وكشفت الاحصائية عن ولع متجدد للفرنسيين والفرنسيات بالحلي الفضية ذات الايحاءات الشرقية. وبيعت خلال العام الماضي 16 مليون قطعة فضية بلغت اسعارها 472 مليون يورو. ويعود جزء من هذا الرواج الى اقبال الرجال على التزين بالحلي المصنوعة من الفضة كالخواتم والاساور وسلاسل الرقبة وكذلك الى دخول مصممين من امثال كينزو وماغلر وكريستوفل ميدان انتاج الحلي المشتركة بين الجنسين.

وشهد اللماس اقبالا ايضا، خصوصا بعد تزايد معدلات الزواج. فقد بيعت خلال عام 2.5 مليون قطعة محلاة بفصوص الماس، وبلغت اسعارها 1.4 مليار يورو. كما بلغ مجموع الساعات التي بيعت في فرنسا خلال 2005 اكثر من 12 مليون ساعة يدوية، بلغ مجموع اسعارها 994 مليون يورو.