حقائق جديدة بشأن خبيئة المومياوات في الأقصر

ثاني أكبر اكتشافات وادي الملوك بعد مقبرة «توت عنخ آمون» قبل 84 سنة

TT

توصلت بعثة الآثار المصرية ـ الأميركية إلى أسرار جديدة بشأن خبيئة المومياوات الشهيرة التي تم العثور عليها منذ عدة أيام في منطقة البر الغربي في الأقصر. وقد أعلن الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن الخبيئة لا تخص النبلاء أو المقربين من الملك كما كان يعتقد، وانما هي خاصة بالتحنيط، إذ عثر داخل الخبيئة على بقايا المواد التي استخدمها المصري القديم في التحنيط. وأكد حواس أن الخبيئة استخدمت كمخزن لهذه المواد وأنها كانت أشبه بحجرة لعمليات التحنيط لجثث الفراعنة المدفونين بوادي الملوك.

وأضاف أنه برفع أغطية التوابيت الخمسة المكتشفة داخل الخبيئة تم العثور على بقايا أكفان وفخار وأدوات ومواد للتحنيط. وأشار حواس إلى أن بعثة ممفيس الأميركية قامت بفتح 10 أوان فخارية كانت مسدودة بالطين والجبس، وعثر داخلها على بقايا ملح النطرون المستخدم في التحنيط.

واتضح للباحثين أن الخبيئة تقع على عمق حوالي 6 أمتار فقط من سطح الأرض ومساحتـها 4×4 أمتار. كما عثر بداخلها على تابوت كبير وآخر صغير رجح أن يكون خاصا بدفن أحد الأطفال.

ويأتي الكشف عن أسرار الخبيئة الجديدة ليضعها ثاني أكبر اكتشافات وادي الملوك في البر الغربي بعد اكتشاف مقبرة «توت عنخ آمون» قبل 84 عاما، وهي الخبيئة التي تقع على بعد 5 أمتار فقط من مقبرة الملك «توت» وتم العثور داخلها على خمسة توابيت خشبية ذات وجوه آدمية ملونة، وحولها أكثر من 20 إناء من الفخار، إضافة إلى مومياوات ترجع لعصر الأسرة 18.

ومن جانبه كشف الدكتور أوتوشادن رئيس البعثة الأميركية عن تمكن البعثة من الوصول إلى حجرة الدفن في الخبيئة عن طريق فتحة في الجهة الغربية من الجزء الجنوبي للمقبرة. ووصفها العالم الأميركي بأنها عبارة عن مقبرة رأسية مستطيلة الشكل ومنحوتة في الصخر. وفي الجهة الغربية منها عثر على ثماني حفرات طول كل واحدة منها 26 سنتمترا، وهي عبارة عن سلالم استخدمها المصري القديم لغلق هذه المقبرة، وما زالت عليها بصماته حتى الآن.

وفي هذا السياق يؤكد حواس أنه ثبت علميا أن الفراعنة استخدموا ملح النطرون في التحنيط لإزالة الرطوبة الباقية في المومياء بعد سبعين يوما، وبعدها كان يغسل الجسم ويلف بأربطة من الشاش مدهونة بالصمغ، الذي كان المصريون يستعملونه بدل الفراء.