المصريون للبريطانيين: كليوباترا قبيحة؟ هراء.. بل أجمل من نسائكم

TT

رد المصريون والخبراء في الشؤون المصرية القديمة بعنف على المزاعم القائلة بأن كليوباترا كانت قصيرة، بدينة ودميمة. هذا النقاش حول جمال كليوباترا اثاره معرض اقيم بالمتحف البريطاني الاسبوع الماضي، وقد ادى بالفعل لجرح كرامة المصريين الذين كان لسان حالهم يقول الكلمة الشعبية: فشر، ورد أحد كبار موظفيهم بالأمس بأن هذا الزعم «يتميز بغباء مفرط».

وما أثار النقاش هو العثور على صورة للملكة الشهيرة على احدى القطع البرونزية يبدو أنفها معقوفا كمنقار صقر، كما ظهرت تماثيل اخرى تبدو فيها «فاتنة النيل» على درجة من الحزم والاسترجال.

وقد قال أحد الرسميين بالقاهرة، حسب «صنداي اكسبرس» البريطانية امس، «لا يفترض في المرأة ان تكون مارلين مونرو لتكون ذكية وقوية، لم تكن مارغريت ثاتشر مثالا للجمال، وليست ملكتكم على هذا القدر منه».

وسارع الى الدفاع عن كليوباترا ايضا أحد اكبر المتخصصين في علوم الاثار، قائلا إن اولئك الذين يزعمون انها لم تكن جميلة «يزيفون حقائق التاريخ دون اساس علمي». واستطرد الدكتور زاهي حواس ليقول «المنحوتات الاغريقية القديمة والتماثيل الباقية لكليوباترا، توضح انها كانت جميلة ومتناسقة ونحيفة».

ولكن من الصعب تحديد صورة كليوباترا لأن الامبراطور الروماني اوكتافيو أمر بتدمير اغلب تماثيلها وصورها عندما استولى على مصر عام 30 ق.م. وكانت كليوباترا وقتها قد بلغت 39 سنة، وكانت أما لأربعة اطفال، ولكنها قررت الانتحار بسم الأفعى مفضلة الموت على هوان الأسر.

وتعاملت هوليود مع كليوباترا كانثي جميلة، ولذلك اسندت ادوارها الى اليزابيث تيلور، وصوفيا لورين وفيفيان لي.

وقالت مديرة المتحف البريطاني، سوزان ووكر «من المستحيل معرفة صورتها على وجه الدقة، ولكن سحرها كان لا يقاوم. ويقول البعض «إنها تضيء الحجرة التي تدخلها وان صوتها جميل حينما تتكلم».