وزير خارجية فرنسا ينفي تخريب غرفته في فندق المأمونية بمراكش

الأضرار تقدر بـ40 ألف دولار

TT

نفى فيليب دوست بلازي وزير خارجية فرنسا أن يكون مسؤولاً عما قيل إنه أضرار لحقت بأثاث الجناح الذي كان يشغله مع رفيقته دومينيك كانتيان، في فندق المأمونية المراكشي، أثناء زيارة خاصة له الى المغرب، خلال عطلة رأس السنة الماضية. وأرسل الوزير الى جريدة «لو كانار أونشينيه»، التي استجوبته حول القضية، رسالة خطية من إدارة الفندق، الأعرق في المغرب، تنفي تدهور حالة الغرفة التي أقام فيها. لكن الصحيفة مضت تقول، إن ما يشتبه في أنه شجار وقع داخل الجناح رقم 312 في المأمونية، تسبب في تحطم قطع من الأثاث واللوحات والديكورات. وعلى إثره غادر الوزير ورفيقته الفندق بشكل عاجل بالسيارة الى الدار البيضاء، ومنها أخذا طائرة الى باريس قبل الاحتفال بليلة رأس السنة. وقدرت الأضرار التي خلفها النزيلان وراءهما بحوالي 300 ألف درهم، أي ما يعادل 30 ألف يورو أو 40 ألف دولار، وتولى القصر الملكي دفع الفاتورة.

وجاء في التقرير، الذي نشرته الصحيفة الباريسية الشهيرة بكشفها الفضائح، أن حكاية الوزير في مراكش ليست إشاعات أو تقولات، وأن سفير فرنسا في الرباط أحيط علماً بالأضرار عبر الهاتف، في حينه، بينما كان يمضي إجازة في المحيط الهندي. كما بلغ الخبر مسامع الرئيس شيراك ورئيس وزرائه دو فيلبان وتسبب في استيائهما، لكن الوقع كان مخففاً نظراً لحصول الحادثة في فندق بلد «صديق» كالمغرب، وليس في أحد فنادق نيويورك، مثلاً.

يذكر أن المأمونية يفخر بتاريخه المميز، الذي جعل منه مكاناً لأحداث شهيرة عالمياً، وباستقباله للعديد من مشاهير هذا الزمان، بحيث أن المخرج الأميركي آلفريد هتشكوك استوحى فكرة فيلمه ذائع الصيت «الطيور»، من العصافير التي شاهدها في حدائق الفندق. فهل تلهم « طيور دوست بلازي» مخرجاً فرنسياً بنقلها الى الشاشة؟