الأزهر يدرس إصدار فتوى حول مشروعية ارتداء المرأة البنطلون

باعتباره والبدلة لا يصلحان حجابا

TT

يدرس مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر مشروعية ارتداء النساء والفتيات للبنطلونات والبدل التي تشبه بدل الرجال وملابسهم خلال اجتماع لجنة المتابعة الشهر المقبل.

وكان الدكتور مصطفى الشكعة، عضو المجمع ومقرر لجنة المتابعة، قد تقدم بمذكرة طلب فيها توضيح موقف المجمع من النساء المتشبهات بالرجال تدينا وسلوكا ومن الرجال المتشبهين بالنساء تدينا وسلوكا والتركيز على الملابس التي تقلد فيها النساء الرجال وتتشبه بهم.

وقال الدكتور الشكعة لـ«الشرق الأوسط» إن فكرة هذه المذكرة جاءت مع تزايد الفتيات والسيدات اللاتي يرتدين بنطلونات وبدلا تجسد اجسامهن وتبرز مفاتنهن، ما يثير غرائز الرجال خاصة الشباب والمراهقين، بالاضافة الى العديد من السلوكيات التي تتشبه فيها بعض الفتيات بالفتيان ويتشبه فيها بعض الرجال بالنساء مثل ارتداء السلسلة والكاب والشورت والاساور وتسريحة الشعر، وما الى ذلك.

ورصدت المذكرة التغير في ازياء المرأة المصرية خلال العشرين سنة الاخيرة حيث اصبح عدد غير قليل من النساء يرتدين البدلة او البنطلون الجينز وغيره بعد ان كان الزي الاساسي ـ حسب المذكرة ـ هو الفستان او التنورة والجاكيت.

واوضح الدكتور الشكعة ان اللجنة سوف تصدر الحكم الشرعي في تلك القضية بهدف تقويم الفتيات والسيدات ولفت انظارهن الى الملابس التي يبيح لهن الاسلام ارتداءها وتلك التي لا يبيحها.

وحول ما قد تثيره هذه القضية من ردود فعل عنيفة والاتهامات التي قد توجه الى مجمع البحوث قال الدكتور الشكعة ان من واجب العلماء بيان الحكم الشرعي في القضايا المستحدثة خاصة تلك التي تشغل المجتمع والتي يكون للاسلام موقف منها، محذرا من الوقوع في بعض الاخطاء التي قد يقع فيها البعض عند توجيه اتهامات لعلماء الدين بالتخلف لانهم يناقشون مثل هذه القضايا.

واشار الى انه مع بيان الحكم الشرعي يجب ان تكون هناك حملات للتوعية بضرورة ان ترتدي الفتيات والسيدات الحجاب الذي فرضه الاسلام عليهن، مؤكدا ان البدلة لا تصلح ان تكون حجابا وكذلك البنطلون.