قاضية نرويجية تلاحق المخرج الفرنسي شابرول أمام المحكمة

أخرج فيلماً مستوحى من تحقيقاتها مع المتهمين في قضية شركة «الف» للبترول

TT

تقدمت القاضية النرويجية إيفا جولي بطلب إلى رئيس محكمة باريس لإجبار المخرج الفرنسي المعروف كلود شابرول على تسليمها نسخة من آخر أفلامه، تمهيدا للنظر في تحريك دعوى قضائية ضده. وهذا هو ثاني طلب من نوعه تتقدم به جولي بعد رفض أول طلب مماثل.

وكان شابرول قد أخرج فيلماً يعرض حالياً على الشاشات بعنوان «نشوة السلطة»، استوحى فكرته وشخصياته من دأب جولي على ملاحقة المتورطين في تجاوزات مالية داخل شركة «الف» الفرنسية للبترول، وذلك عندما كانت تقوم بوظيفة المحققة العدلية في باريس، قبل عودتها لتسلم منصب رفيع في بلدها كمسؤولة عن متابعة قضايا الفساد المالي. ومن بين الذين حققت معهم إيفا جولي وزير الخارجية السابق رولان دوما.

وقالت القاضية السابقة إنها تنوي ملاحقة شابرول بتهمة انتهاك الحياة الخاصة، وهي تريد أن تشاهد الفيلم على مهل، بكل تفاصيله، لكي تهتدي الى الشكل الذي ستتقدم فيه بدعواها. وأضافت في مقال نشرته صحيفة «لوموند»، أنها شاهدت الفيلم في إحدى الصالات وخرجت منه وهي تشعر بالغثيان.

وترى إيفا جولي، التي قفز اسمها إلى دائرة الشهرة في فرنسا بفضل تسلمها لملف التحقيق في قضية «الف»، أن شابرول اختصر تلك التحقيقات إلى حكاية ملاحقة تقليدية وانتهز الفرصة لكي يتعرّض لخصوصياتها. كما انه، في المقابلات الصحافية التي اجريت معه للترويج للفيلم، واصل إعطاء تفاصيل «قذرة ومغلوطة» عن حياتها الشخصية.

وكانت القاضية جولي قد انتقلت للعيش والعمل في فرنسا بعد زواجها من فرنسي لقي حتفه في حادث انتحار. وتناول الفيلم هذا الحادث بشكل يوحي بأنه كان على صلة بقضية «ألف» التي تولّت الزوجة التحقيق فيها. وهو أمر تستهجنه جولي وأبناؤها.

ولم يعرف رد المخرج كلود شابرول على اتهامات القاضية السابقة، لكن الفيلم يحقق إقبالاً في الصالات الفرنسية حيث تجاوز عدد الذين شاهدوه حتى الآن المليون، كما بيع الى 20 دولة أخرى.. منها النرويج.