انهار جزء من سور روما التاريخي الذي يعود للقرن الثالث الميلادي، مساء اول من امس، ولم يصب احد من الحادث لكون الحادث وقع يوم الأحد الذي صادف عيد الفصح. وانهار ما يقرب من عشرين مترا من سور مورا اورليانا جنوب وسط مدينة روما، والذي بناه الامبراطور اورليان، الذي حارب الملكة زنوبيا في تدمر بسورية، بين عامي 271 و275 ميلادية لحماية روما من هجمات الغزاة من القبائل الجرمانية. واكدت الشرطة ان احدا لم يصب في الحادث إلا انه تسبب في اغلاق مؤقت لطريق رئيسي يؤدي الى مطار فوميتشينو لأن جزءا منه يمر عبر السور.
وكانت بلدية روما بالتعاون مع وزارة الثقافة قد رممت هذا الجزء من السور قبل عامين بمناسبة الاحتفالات بحلول الألفية الثالثة، لكن يبدو ان الثلوج والأمطار الغزيرة التي هطلت على وسط ايطاليا وعلى تلال روما بالذات، الأيام الأخيرة، ساهمت في انهيار السور. وقال ادريانو لاريجينا مدير الآثار في روما لوكالة الأنباء الايطالية «سنقوم بفحص فني مفصل ليس فقط من اجل وقف حدوث انهيارات اخرى لكن ايضا لاكتشاف مدى امكانية ان يكون ما حدث مثالا لما يمكن ان يحدث اذا انهارت اجزاء اخرى من السور». ويقع الجزء المنهار من السور على مقربة من حمامات كاراكالا الاثرية التي يعود تاريخها الى القرن الثالث الميلادي والتي شاهدها العالم على شاشات التلفزيون اثناء نهائيات بطولة كأس العالم في كرة القدم لعام 1990 حيث غنى هناك الايطالي لوتشيانو بافاروتي والاسبانيان بلاسيدو دومينجو وخوسيه كاريراس.