أكد الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (اجفند) على ضرورة التوصل إلى حلول عملية لمواجهة أمراض تكسر الدم الوراثي التي تهدد أجيالاً وتعوق طاقاتها في العمل المنتج، وأعلن استعداد البرنامج التام لتقديم الدعم المادي والمعنوي لكل جهد مخلص يسعى لتحقيق هذا الهدف.
وجاءت هذه الدعوة عقب رعاية الأمير طلال لندوة مكافحة أمراض تكسر الدم الوراثي التي اختتمت أعمالها بالرياض أمس وأوصت بضرورة توسيع مظلة فحص الدم الإلزامي للأمراض الوراثية ليشمل حالات الزواج.
وأوصت الندوة بتوسيع مظلة فحص الدم الإلزامي للأمراض الوراثية، الذي جرى تعميمه على حالات الزواج الذي يكون أحد أطرافه من غير المواطنين، ليشمل حالات الزواج التي يكون فيها الطرفان من المواطنين، والزام مأذوني الزواج بطلب شهادة الفحص قبل عقد الزواج.
وجرى خلال الندوة ايضا التعريف بأمراض تكسر الدم الوراثي من خلال ورقة عمل قدمها الدكتور توفيق خوجة، المدير التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، كما جرى استعراض التجارب والجهود المبذولة للحد من الظاهرة على المستوى الدولي، من خلال ورقة عمل بعنوان «الوقاية من أمراض الدم الوراثية.. نظرة مستقبلية» قدمها الدكتور أسامة الخطيب من منظمة الصحة العالمية، كما جرى استعراض أوراق عمل من اللجنة الوطنية للأمراض الوراثية قدمها الدكتور محسن الحازمي، ومن جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا بجدة قدمها الدكتور سعود سجيني، ومن مركز تكسر الدم الوراثي بالاحساء قدمها الدكتوران سعدون السعدون وهدى المنصور.
واستعرضت خلال الجلسات الثلاث للندوة جهود الجهات المشاركة للحد من ظاهرة أمراض تكسر الدم الوراثي، وفي ضوء المناقشات وما استعرضت من أوراق عمل بحثت الندوة فاعلية الوسائل المتبعة للحد من انتشار الظاهرة، كما بحثت الاستراتيجيات المناسبة لمكافحتها والحد من انتشارها.
وفي ختام الندوة شكلت لجنة لإعداد تقرير متكامل عن أمراض الدم الوراثية لتقديمها للأمير طلال، ليقوم برفعها إلى الجهات العليا، لدعم استصدار قرار فحص الدم الإلزامي قبل الزواج. كما أوصت الندوة بأن يقوم ممثلو الوزارات والجهات الأخرى المشاركة برفع تقرير شامل عن الندوة إلى الوزراء والمسؤولين في الجهات التي يمثلونها.