عالم مصري يشكك في نظرية الانفجار العظيم

يرفض الـ«بيغ بانغ» ويقسم المجموعة الشمسية إلى 14 كوكبا

TT

شككت دراسة علمية حديثة، في صحة نظرية الانفجار العظيم، التي اعتمدها العلماء منذ عشرات السنين لتفسير نشأة الكون. وقالت الدراسة، إن نشأة الكون ترجع إلى حدوث تجمع هائل لذرات الهيدروجين في شكل كتلة متماسكة، تدور حول نفسها نتج عنه ما يعرف بالرتق، ثم تم فتق هذا الرتق إلى أرض وسماء، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: «أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون».

وأوضحت الدراسة التي أعدها أخيرا الدكتور سعد زغلول التميمي عالم الفضاء المصري المدير السابق لمركز البحوث الفضائية في كندا، تحت عنوان «رؤية جديدة حول حقائق خلق ونشأة الكون»، وقدمها لدار الكتب والوثائق القومية، «إن هناك مفاهيم خاطئة ومغلوطة حول هذه القضية، تروج لها المؤسسات الإعلامية والتعليمية.

وأشارت الدراسة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، إلى أن الكوكب الأرضي حاليا في طريق العودة إلى الرتق ثانية، ومع اقترابه من تلك المرحلة، ستقل سرعة دوران الشمس، وستتوقف قوة الدفع المركزية للأرض وقوة جذب الأرض للشمس، وتتباعد الكواكب تدريجيا عن الشمس وتعود الارض إلى رتق، وهنا تقوم الساعة، لتبدأ عملية النشأة الثانية للخلق الآخر.

وقال الباحث، إنه استخدم منهج البيان وليس التفسير أو التأويل في توضيح نشأة الكون، وأنه اعتمد في ذلك على الأدلة والبراهين والمشاهدات المرئية، التي تمكن المتلقين من المقارنة بين الصحيح والخاطئ من الأقاويل والمصطلحات العلمية والتعليمية، التي ابتعد اكثرها عن الصواب، مؤكدا أن بحثه استغرق نحو 40 عاما، تنقل من أجله بين المغرب والإمارات وكندا ومصر.

وتذكر الدراسة مثالا لتلك المفاهيم الخاطئة بالقاعدة العلمية، التي تؤكد أن المجموعة الشمسية، تتكون من 11 كوكبا بالإضافة إلى الشمس والقمر. وتعتبر الدراسة أن هذا ليس صحيحا.

وقد أثبتت الدراسة في مقابل ذلك، وعن طريق المشاهدات المرئية، أن المجموعة الشمسية تتكون من 14 كوكبا، مشيرة إلى أن الكتب العلمية والتعليمية، تقع في خطأ فادح في تصوير المجموعة الشمسية، وكأنها طبقة واحدة دون موقع محدد في أية مجرة من المجرات التي نراها في الفضاء، وكأنها ايضا ليست جزءا من مجرة درب التبانة.

وعلى ضوء ذلك، دعا عالم الفضاء المصري إلى مراجعة المناهج الدراسية والكتب الوثائقية والعلمية «حتى نصحح الأخطاء التي وقعنا فيها طوال السنوات الماضية»، معربا عن أمله في أن تكون دراسته بداية لحملة تصحيح عربية للمفاهيم العلمية الخاطئة.