مطالبة بياتريس شونبرغ نجمة أخبار القناة الفرنسية الثانية بالاستقالة

لكونها زوجة جان ـ لوي بارلو وزير العمل

TT

إذا لم يكن هناك من جدل عام مطروح في الساحة فلا بد للفرنسيين من أن يختلقوا واحداً. ولهذا تبقى باريس، دائماً وأبداً، مركزاً للحراك الفكري الجميل. وآخر القضايا حول أخلاقيات المهنة هي تلك التي تثيرها النقابة الوطنية للصحافيين الفرنسيين وتدعو فيها الوجه الإعلامي بياتريس شونبرغ، مقدمة نشرة أخبار المساء في القناة التلفزيونية الثانية (رسمية) إلى التنحي عن وظيفتها. والحجة هي أن صدقيتها المهنية تتعارض وكونها زوجة لوزير العمل جان ـ لوي بارلو. ويرى المسؤولون النقابيون الذين يقومون بدور «حرّاس المهنة» أن وضع زميلتهم إزداد حرجا في الفترة الأخيرة بسبب المعركة المحتدمة بين الحكومة وبين الشبيبة التي تطالب بإلغاء قانون عقد العمل الأول.

وفي حين لم يصدر عن شونبرغ ما يشير إلى نيتها الاستقالة من منصبها ولا ما يخدش حيادها في النشرات التي تقدمها، فقد عقد الصحافيون العاملون في القناة الثانية اجتماعاً، منذ يومين، لتدارس هذا الموضوع مع صاحبة الشأن. ووقفت مديرة الأخبار آرليت شابو الى جانب بياتريس قائلة «إنها كانت صحافية قبل ارتباطها بالوزير وستبقى صحافية في حال خروج زوجها من الوزارة. وهي قد غطت أخبار احتجاج الشباب على قانون عقد العمل الأول بالشكل اللائق، وإليها يعود القرار في البقاء أو المغادرة».

وكذبت شابو، أيضاً، الشائعة التي أفادت بأن إدارة القناة الثانية قررت الاستغناء عن بياتريس شونبرغ وتعيين مقدم أخبار من اصول مهاجرة محلها، تنفيذاً لسياسة «التمييز الإيجابي»، التي تدعو اليها الحكومة لرفع الغبن الواقع على أبناء الأقليات.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها صحافية في التلفزيون الفرنسي موقفاً مثل هذا. فقد سبق لنجمة القناة الأولى آن سانكلير أن تركت برنامجاً سياسياً اسبوعياً ناجحاً بعد توزير زوجها، بدعوى الحفاظ على المصداقية، لكنها لم تتمكن من العودة إلى القناة الاولى بعد خروجه من الوزارة. أما الصحافية البارزة كريستين اوكرانت فقد اختارت الحفاظ على عملها في البرامج التلفزيونية السياسية رغم أن زوجها كان وزيراً للصحة، و أثبتت صحة الرأي القائل بأن الصحافة أطول عمراً من الوزارة.