«أنا محتجزة ضد إرادتي»

TT

استطاعت امرأة من مدينة مرسية في جنوب إسبانيا التخلص أول من أمس من اختطاف صديقها لها في شقته، لمدة ثلاثة أسابيع.

ولم تنجح محاولاتها للهروب إلا الأخيرة عندما كتبت على ورقة: «اتصلوا بالشرطة، أنا محتجزة ضد إرادتي»، وقامت بتمريرها من تحت باب الشقة. وصادف مرور أحد الجيران فانتبه للورقة وقرأها، فاتصل بالشرطة التي حضرت وأنقذت المرأة.

وكان والدا المرأة قلقان جدا خلال تلك الفترة لافتقادها، وصادف انشغالهما أيضا برعاية أخ لها في المستشفى. وأوضحت مستشارة الرفاه الاجتماعي في بلدية قرطبة، ماريا دي الكارمن بيليغرين، ان المرأة، 34 عاما، عانت الأمرين على يد صديقها خلال فترة اختطافها، وأضافت أن سبب احتجازها هو «لأنها لم تستجب لرغباته».

المرأة الآن في منزل والديها بعد ان أشرفت بلدية المدينة على حمايتها وتوفير الرعاية الصحية والنفسية لها.

وشهدت اسبانيا في الأعوام الأخيرة تصاعدا حادا في حوادث العنف بأشكاله على النساء. وقد بلغ عدد الشكاوى التي تلقتها المحاكم الاسبانية خلال عام 2004 حول تصاعد حوادث العنف المنزلي حوالي 100 ألف شكوى، أي بزيادة تقدر بـ29 في المائة عن العام 2003.

واهتمت وسائل الإعلام الإسبانية بظاهرة تصاعد العنف المنزلي في السنوات الأخيرة، فأظهرت أن المحاكم نظرت في 35 ألف دعوى عام 2004، وهو العام الذي شهد أعلى المعدلات. وكانت النتيجة إدانة 22 ألف رجل بسبب اعتدائهم على زوجاتهم. وبالمقابل فإن اعتداءات النساء على أزواجهن أقل بكثير، حيث بلغ عدد اللواتي تمت إدانتهن في المحاكم الإسبانية في ذلك العام، بسبب اعتدائهن على أزواجهن، 1190 امرأة. ومعلوم ان العنف المنزلي في البلاد في تصاعد كبير، حتى أن عدد اللواتي قتلن على يد أزواجهن خلال الأشهر الثلاثة الأولى في عام 2005 بلغ 20 امرأة.