رجل يعترف باغتصاب خمس من بناته المراهقات

«جريمة الجرائم» في سنغافورة تمت برضاء أمهات الضحايا

TT

سنغافورة ـ د.ب.أ: الجهل في منتهاه، أو ربما الجنون مصحوبا بسوء الطوية، هو ما قاد رجل إلى اغتصاب بناته.. ففي جريمة غير مسبوقة في خطورتها وتأثيرها الرهيب على النفس البشرية السوية، اعترف رجل عاونته زوجاته على اغتصاب خمس من بناته المراهقات، بجريمته في واحدة من أخطر القضايا المتعلقة بالاغتصاب الجنسي في سنغافورة.

وقال نائب المدعي العام يوجين لي أمام المحكمة العليا إن الرجل، وهو مسلم في الخامسة والأربعين من عمره، وتم إخفاء هويته حماية لحياة ضحاياه، أساء تفسير بعض آيات من القرآن الكريم لتبرير جريمته.

وبلغ مجموعة زيجات الرجل 10 زيجات أسفرت عن 66 ابنا حيث تزوج بعقود زواج طبقا للقوانين المعمول بها فى بعض الدول الاسلامية، ولكنها محظورة في سنغافورة. وقد اشتركت أربع زوجات على الأقل في الجريمة التي ارتكبها الرجل.

وأقنع الرجل زوجاته خلال إعطائه دروسا دينية لهن بأن لديه «نوعا من الملكية» على أبنائه، وهو ما يتضمن ممارسة الجنس معهم.

وقالت صحيفة «ستريت تايمز» إن النساء فُتنّ لدرجة أن إحداهن تابعت بدء الدورة الشهرية للبنات .

ووفقا لوثائق المحكمة، قالت إحداهن لابنتها، 14 عاما، إن ممارسة الجنس مع والدها « عمل صحيح» وأن عليها «أن تهدأ وألا تشغل بالها». وقالت إحدى الفتيات، 13 عاما، إن أمها مدحتها ووصفتها بـ«الفتاة الطيبة» بعد أن مارست الجنس بشكل مؤلم مع والدها. كما كانت امرأة أخرى تعد ابنتها للجنس وتطلب منها الاستحمام في دورة مياه ملحقة بغرفة الاب.

وتم توجيه ثلاث وأربعين تهمة ضد الرجل الذي دأب على اغتصاب بناته عندما كانت أعمارهن ما بين 12 و15 عاما خلال الفترة من ديسمبر (كانون الأول) 2003 وحتى يونيو (حزيران) 2005. ومن بين الاتهامات الاغتصاب والشروع في الاغتصاب والاغتصاب العنيف. وقد حملت اثنتان من الفتيات وأجهضتا، وقد أجهضت إحداهن في جزيرة باتام في إندونيسيا لعدم فضح اسم الرجل في السجلات بسنغافورة.

وحدد القاضي تاي يونج كوانج يوم الثلاثاء المقبل لإصدار الحكم. ولا تستطيع الفتيات، وهن الآن تحت رعاية «منظمة تنمية المجتمع»، إحصاء عدد المرات التي تعرضن فيها للتحرش الجنسي لكثرتها.