نائب فرنسي ينهي إضرابه عن الطعام

انتصر لعمال في دائرته بعد 39 يوما فقد خلالها 22 كيلوغراما من وزنه

TT

وضع النائب الفرنسي جان لاسال، من الحزب الحاكم، صباح أمس نهاية لاضراب عن الطعام كان قد بدأه في الثالث من الشهر الماضي تحت قبة البرلمان، احتجاجا على نقل مصنع للصلب تملكه شركة يابانية، من منطقته الانتخابية في «البيرنييه اطلانطيك» غرب فرنسا. وتراجعت شركة «تويال» عن نقل المصنع بعد الاهتمام الاعلامي الذي أثاره اضراب النائب الذي فقد 22 كيلوغراما من وزنه. وكان رئيس الوزراء قد فاجأ لاسال بزيارته في مبنى البرلمان، أول من أمس، وقال النائب انه تباحث معه خلال نصف ساعة حول شروط وقفه الاضراب، وأضاف ان الزيارة كانت «ودية وغير متوقعة».

وجاء انهاء لاسال اضرابه عن الطعام ودخوله المستشفى لمتابعة حالته الصحية، خير هدية لزوجته التي وقفت الى جانبه، ولأطفاله الأربعة عشية عيد الفصح. وكان لاسال، وهو ابن لراعي غنم من قرية «لورديوز» ولاعب رغبي سابق، قد اصبح عمدة لقريته وهو في سن الحادية والعشرين، ومستشارا بلديا عاما في سن الثالثة والعشرين، ويعتبر ان منصبه كنائب «للجماهير التي انتخبته» يفرض عليه ان يدافع عن مصالح 150 عاملا في مصنع «تويال» مهددين بالبطالة في حال قيام المالك الياباني الجديد له بنقله الى منطقة اخرى.

وقال اصدقاء لاسال إنه قرأ كل التجارب السابقة في الإضرابات العالمية الشهيرة عن الطعام، ومنها اضراب سجناء الجيش الثوري الايرلندي قبل ربع قرن، واتخذ قراره بعد ان استشار زوجته التي وافقته عليه. اما هو فقد كان يردد أنه يعرف الأساليب التي يلجأ اليها الخصوم، عادة، لثني المضربين عن الطعام عن المضي في احتجاجهم. ويضيف: «سيقولون عني انني مختل عقليا. لكنني لست ساذجا واعرف كل ألاعيبهم».