غيرة «حارقة» كادت تحول حفلا سودانيا في نيويورك إلى «مأتم»

TT

تكشفت أمس تفاصيل جديدة حول اعتداء سيدة سودانية يوم الأحد الماضي على مدعوين في حفل بمدينة البني، عاصمة ولاية نيويورك، حيث ذكر أن سبب الحادث غيرة وحساسيات شخصية.

وقالت «هاء.ح» التي تعرضت للاعتداء في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن الحادث ناتج عن الغيرة، مشيرة الى أنه سبق للمتهمة بالاعتداء عليها أن حاولت تهشيم سيارتها قبل يومين من وقوع الحادث، ما دفعها الى إبلاغ الشرطة. وقالت إن «ر.م.ا»، 39 عاما، المتهمة الوحيدة في الحادث استغلت فرصة احضارها صحن أكل خلال حفل زفاف (حفل حناء لشاب سوداني) ورشت محلولاً على يدها ورجليها وقليلا منه على صدرها وبطنها وهي تردد «هذه هي النار...وأنا أحرقك بماء النار». كما سمعت «هاء.ح»، 29 سنة، «ر.م.ا» وهي تصرخ قبل الشروع في الاعتداء «لن أتركها» وذلك قبل دقائق من وقوع الحادث. وقالت «هاء.ح»، في إفادتها للشرطة إن المعتدية غير طبيعية وكانت تكرر سؤالها حول إذا ما كانت «هاء.ح»، تعتقد أنها أجمل سيدة في مدينة البني كلما التقيتا. كما ادعت انها هددتها دائما بقولها «ستدفعين الثمن». وتحدث ر.ح.م، وهو صديق لأسرة المعتدى عليها لـ«الشرق الأوسط» قائلا إن الحادث ناتج عن الغيرة وبسبب شكوك «ر.م.ا» في أن تكون «هاء.ح» سبباً في طلاقها من رجل أعمال سوداني وهو أبن خالتها. ونفى صحة شكوك «ر.م.ا»، وهي أم لستة أطفال. وقال: استطيع التأكيد أن «هاء.ح»، وهي أم لطفلين، لا علاقة لها من قريب أو بعيد بطلاق «ر.م.ا». وشدد على أن الحادث ناتج عن غيرة نسائية.

وقال ضابط الشرطة بييت فرسوني لـ«الشرق الأوسط»: إن الشرطة لم تتوصل بعد لمعرفة الدافع الحقيقي وراء الاعتداء، وأن المتهمة بالاعتداء لا تزال معتقلة ومن المتوقع أن تحاكم بجريمة إعتداء من الدرجة الأولى. وأضاف فرسوني أن هذا هو أول حادث من نوعه في مدينة البني. وأصيبت في الحادث شقيقة المعتدى عليها وسيدة أخرى وطفلة، بالإضافة لرجلين من رجال الإطفاء بعد أن ذابت قفازاتهم نتيجة لمس المحلول وهما يحاولان مساعدة المصابين.

وكانت المتهمة قد تعرضت للمعتدى عليها وحطمت سيارتها يومين قبل الحادث. وأطلقت الشرطة سراحها بعد أن وقعت على وثيقة «عدم تعرض»، بالإضافة إلى ضمان قدره ألف دولار. وقال ديرون مارنوا (رجل إطفاء) إن الحادث فريد في نوعه والشرطة لا تزال تحقق مع المتهمة، وأنهم لم يتوصلوا بعد لمعرفة نوع المادة الحامضة. وقالت المعتدى عليها إن الشرطة تحتفظ بثوبها الممزق بسبب رشه بالمحلول الحامض. يذكر أن عائلة المعتدى عليها حصلت على الإقامة في الولايات المتحدة بعد أن فقدت العائلة والدتهم وشقيقتهم في حادث سقوط الطائرة المصرية في البحر عام 1999.