تقرير مصري يؤكد: 6 ملايين مريض نفسي في البلاد

بعد تكرار حوادث سببها «مختلون عقليا»

TT

كشف الدكتور ناصر لوزة أمين عام الصحة النفسية في وزارة الصحة المصرية عن أن هناك نحو 6 ملايين مريض نفسي في مصر، يمثل مرضى الفصام ما يقرب من 3 ملايين مريض منهم. وأكد لوزة أمام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية في مجلس الشعب في اجتماعها أول من أمس (السبت) أن مرتكب حادث الاعتداء الأخير على عدد من الكنائس بمدينة الإسكندرية أحد هؤلاء المرضى النفسيين، كما ذكر بيان وزارة الداخلية المصرية.

وأشار لوزة في حديثه إلى أن نسبة مرتكبي الجرائم من بين المرضى النفسيين لا تزيد عن 15% من عدد مرتكبي الحوادث في مصر، في حين أن 85% من مرتكبي الجرائم هم من الأفراد الطبيعيين، ولكن رغم ذلك يظل رعب المجتمع قائما من المرضى النفسيين.

كما كشف الدكتور لوزة عن أن 85% من المرضى الموجودين في مستشفيات وزارة الصحة تم شفاؤهم من الأمراض التي كانوا يعالجون منها، إلا أن ذويهم يرفضون تسلمهم. وأكد لوزة أن ثمة العديد من المرضى الموجودين في مستشفى العباسية الذي يعد أحد أقدم وأضخم مستشفى للأمراض النفسية في مصر منذ أكثر من 20 عاما، ورغم ذلك لم يحضر أهاليهم لتسلمهم بل انهم يرفضون زيارتهم، ووصل الأمر ببعضهم انهم يسجلون عناوين خطأ للتهرب من تسلمهم مرة أخرى.

وأكد أن المشكلة الأساسية التي تواجه علاج المرضى النفسيين في مصر هو رفض المجتمع للمريض بعد شفائه، وهو ما يؤدي إلى إصابته بانتكاسة حيث يتراجع المريض عن تعاطي الدواء.

وحذر لوزة في كلمته من التسرع بإلصاق التهم بالمرضى النفسيين مؤكدا أن حادثة قرية بني مزار بصعيد مصر، والتي اتهم فيها شخص مختل عقليا بذبح 10 أشخاص، إلى جانب حادثة اقتحام ثلاث كنائس بمدينة الإسكندرية شمال القاهرة أخيرا، قد أصابت المجتمع بالهلع والرعب من فكرة تقبل المريض النفسي، وأصبح من الصعب إخراج مريض نفسي من المستشفيات بعد العلاج، في الوقت الذي يصعب فيه استيعاب المرضى النفسيين بالكامل في المستشفيات، حيث لا تتجاوز طاقة المستشفيات المتخصصة 6 آلاف سرير، إضافة إلى بعض أقسام للمرضى النفسيين في عدد من مستشفيات وزارة الصحة.

وأكد على ضرورة مشاركة المجتمع في علاج المرضى النفسيين وأن وزارة الصحة على استعداد لرعايتهم في بيوتهم شريطة تقبل المجتمع لهم وأسرهم أيضا منتقدا تغير نظرة المجتمع والإعلام لهؤلاء المرضى خلال العشر سنوات الأخيرة حيث دأبوا على وصفهم بألفاظ مثل المجانين والمخبولين.