ناميبيا: إجراءات عنيفة لحماية أنجلينا جولي وبراد بيت

الحكومة أبعدت 3 صحافيين.. وحقوقيون يدينون أساليب الشرطة

TT

منذ وصولهما إلى ناميبيا في الأسبوع الأول من أبريل (نيسان) الماضي، بنية ولادة طفلهما هناك بعيدا عن الأضواء، تسبب النجمان براد بيت وأنجلينا جولي في جذب الأنظار إلى ذلك البلد الأفريقي الصغير الذي يقع في جنوب القارة. ورغم أن الممثلين حرصا على التكتم على وجودهما هناك، فإن الصحافيين، يتبعهم المصورون، خاصة الباحثين عن الإثارة في أخبار المشاهير، سرعان ما اهتدوا إليهما وبدأوا في مطاردتهما بكاميراتهم.

إزاء ذلك، وحرصا منها على راحة «الضيفين المفيدين»، لجأت السلطات الناميبية إلى تبني أساليب غير مسبوقة وجذرية، وأحيانا عنيفة لحماية بيت وجولي، خاصة بعد وقوع مشادات بين مصورين وثلاثة من مرافقي الممثلين.

ووعدت حكومة الرئيس هيفيكيبونيي بوهامبا، حسب «ا.ف.ب» أمس، بحماية الحياة الخاصة لبيت وجولي بأي ثمن، وأمرت أربعة صحافيين، ثلاثة فرنسيين وجنوب افريقي بمغادرة البلاد. وتدخلت منظمة «المجتمع الوطني لحقوق الانسان في ناميبيا» لإدانة تصرفات الحراس الشخصيين والشرطة الناميبية على حد سواء التي «قامت بعمليات تفتيش غير مبررة في منازل خاصة بحثا عن صحافيين او مصورين». وقالت المنظمة الناميبية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان في بيان نشر في ويندهوك «ندين هذه الأساليب الفظة المعتمدة بشكل انتقائي ضد سكان وبعض المراسلين الاجانب».

وقالت الصحافية الناميبية دونا كولينز إنها شهدت الأسبوع الماضي عمليات تفتيش نفذتها الشرطة في منازل في منتجع لانغستراند قرب سواكوبموند. واضافت كولينز أن «عمليات التفتيش ومطاردة الصحافيين وكأنهم مجرمون أمر غير مقبول»، مشيرة الى انها شخصيا «طردها» الحراس الشخصيون للممثلين وكادوا يصادرون آلة التصوير التي كانت تحملها عندما كانت على شاطئ البحر. لكن الشرطة نفت أن تكون قد لجأت إلى العنف. وقال متحدث باسمها «لم نصادر اي آلة تصوير ولم يتعرض اي صحافي لمعاملة سيئة».

وعالميا، أعلن هوبلونغ ابينجي سفير ناميبيا في واشنطن أن وجود بيت وجولي في ناميبيا يعتبر دعاية ممتازة لبلاده. وقال السفير في بيان نشر في ويندهوك «منذ وصولهما تلقت سفارة ناميبيا في واشنطن اتصالات هاتفية من وسائل إعلام أميركية ومن مواطنين عاديين يحاولون الحصول على معلومات عن ناميبيا». واضاف «سيكون شرفا كبيرا لناميبيا ان تضع جولي مولودها في بلادنا».