آن كوسينيي رئيسة جمهورية فرنسا على الشاشة

التلفزيون يسبق الواقع ويختارها شبيهة بالمرشحة سيغولين روايال

TT

المبادرة جاءت من القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي، أي القناة الرسمية، لذلك فلا بد ان تؤخذ على محمل الجد. لقد بدأ فريق تلفزيوني أمس تصوير مسلسل في ست حلقات تقوم فكرته على اختيار الفرنسيين لأول امرأة في منصب رئيس الجمهورية.

تؤدي دور الرئيسة الممثلة الفرنسية آن كوسينيي. ولا يمكن التغاضي عن أوجه الشبه العديدة بينها وبين المرشحة الاشتراكية المحتملة للانتخابات الرئاسية المقبلة، سيغولين روايال. انها ناشرة اربعينية ووزيرة سابقة، نحيلة ذات وجه ملائكي وشعر كستنائي مرسل على الكتفين، تدعى غراس بيلانجيه، فازت في الانتخابات بنسبة تزيد قليلا على النصف وأصبحت أول رئيسة تدخل «الاليزيه» والأصغر سنا في تاريخ رؤساء الجمهورية الفرنسية. وفي حديث لصحيفة «الأحد» الباريسية، كشفت آن كوسينيي ان طموحها في الرئاسة ليس وليد الأمس. وقالت إن أباها أخذها وهي طفلة لمشاهدة فيلم «بامبي». ولما مات بطل الفيلم في النهاية، لمحت الدموع في عيني أبيها. ومن يومها قررت ان تصير رئيسة للجمهورية لكي تمسح دموع الآباء! يقوم باخراج المسلسل باسكال شوماي، وتفترض احداثه ان هيلاري كلينتون وصلت الى الرئاسة في الولايات المتحدة ايضا، وهي تلتقي، في أحد المشاهد، لقاء مغلقا مع الرئيسة الفرنسية للتباحث في شؤون العالم.

وبينما يكون المراسلون المكلفون بتغطية قمة الدول الثماني الأكثر تقدما في ريو دي جانيرو يتساءلون عما يدور وراء الباب المغلق بين الرئيستين، تكون المرأتان تتناقشان في انواع الأحذية الاكثر راحة للقدم.

وحول سؤال حول الفارق بين وجود رجل او امرأة في «الاليزيه»، ترد آن كوسينيي انه يكمن في الميزانية، إذ يجب ان تضاف اليها نفقات الزينة و«الماكياج».