«غضب الطريق».. حالة مرضية يجب علاجها

TT

يعاني كل سائقي السيارات في العالم مما يسميه خبراء الاجتماع «غضب الطريق»، الا ان الشيء الجديد هنا، ان الاطباء دخلوا على الخط وصرحوا بأن «غضب الطريق هو حالة مرضية فعلا!».

وفي الولايات المتحدة تعود سائقو السيارات على سماع عبارات مثل «إبن ال..، ما هي مشكلتك»؟ وعندما تكون حركة السيارات بطيئة تنطلق الاصوات الغاضبة من سرعة الصفر حتى سرعة 150 كلم في الساعة! وخضعت حالة نيكي كوبر وهي احدى السائقات التي لا تتمالك اعصابها وتحتد بسرعة وينزلق لسانها بالسباب، الى تحليل الاطباء الاميركيين الذين اشاروا الى ان اعراض «غضب الطريق» لديها، تغطي حالة مرضية اعمق يطلق عليها اسم «مرض التفجر المتقطع».

ونقلت وكالة اسيوشيتد بريس عن الدكتورة اميل كوكارو الباحثة بجامعة شيكاغو ان «غضب الطريق، وخصوصا اذا زاد تكراره، هو على الاغلب جزء من حالة التفجر المتقطع الذي ينتشر بين الناس اكثر مما كان يعتقد حتى الآن».

و«حالة التفجر المتقطع» تحدث بسبب اختلال التوازن في كيميائيات الدماغ، ويؤثر على واحد من كل 20 شخصا، اكثرهم من الرجال. ويعتبر أسوأ من حالات النرفزة والعصبية.

واضافت الباحثة ان «المصابين بهذا الحالة اما يهتاجون بمستويات واطئة.. مثل الصراخ او الصياح او غلق الابواب بعنف، او يهتاجون بعنف ثلاث مرات في السنة مدمرين عددا كبيرا من الممتلكات، ويهاجمون الناس ويؤذونهم». وبالنسبة للذين يعانون من «حالة التفجر المتقطع، فان أي مشكلة صغيرة في سير السيارات تدفعهم الى الغضب الذي يصعب السيطرة عليه».

وتصف ماري ماكفي احدى المريضات بحالة التفجر المتقطع حالتها: «انك تشعر بتفجر بركان من الغضب.. وعندما تحاول ايقافه لا تتمكن من ذلك». ويمكن السيطرة على الحالة المرضية بالطرق العلاجية او الدوائية، اما بالنسبة للباحثة كوكارو فان العلاج يتطلب التعرف على الحوافز التي قادت الى الغضب ثم تعلم «كبح المكابح»!