يتجه اكثر من مليونين ونصف المليون مغاربي، اغلبهم من العمال، وحوالي 700.000 سيارة خاصة، خلال فترة الصيف من اوروبا الى دول شمال افريقيا، لقضاء فترة عطلتهم في بلدات المغرب العربي، في عملية تسارعت خلال اليومين الماضيين.
وتستمر حتى منتصف شهر سبتمبر (ايلول) القادم. واجتياز اسبانيا ينقسم الى مرحلتين، الاولى الممتدة من الآن حتى منتصف شهر اغسطس (آب) القادم، وفيها يتجه مواطنو المغرب العربي من اوروبا نحو الموانئ الاسبانية الجنوبية مثل الجزيرة الخضراء ومالقة وتارينا والمرية واليكانتي. اما المرحلة الثانية فتتمثل بعودتهم الى اعمالهم في اوروبا وتمتد بين 15 يوليو (تموز) حتى 15 سبتمبر. وتبلغ ذروة الازدحام في المرحلة الاولى ايام 29 و30 و31 يوليو و1 اغسطس وبينما تبلغ ذروة المرحلة الثانية ايام 24 و25 و26 اغسطس .
وتقوم الجهات المسؤولة من خلال تعاون العديد من الوزارات والحكومات المحلية والبلديات بحملة اعلامية واسعة تتمثل في توزيع كراسات ومنشورات على المغاربة عند دخولهم اسبانيا وعلى السفارات والقنصليات والمراكز الثقافية، باللغات العربية والاسبانية والفرنسية، والانجليزية، من اجل التعريف بالرحلة وتوضيح اماكن الاستراحة حيث تتوفر عدة اماكن اعدت خصيصا لاستقبال القادمين وتوفير اماكن الاستراحة لهم، خلال هذه الفترة، من مدن مثل بورغوس (شمال) والعاصمة مدريد وثيوداد ريال (وسط) وقرطبة (جنوب). وتم اعداد فريق خاص من المترجمين والاطباء والممرضين ومتخصصين في علم النفس والاجتماع، ومراكز طبية وسيارات اسعاف من اجل تقديم الخدمات للمسافرين وتسهيل سفرهم، كما ان هناك 421 متطوعا لهذا الغرض ايضا.
ومن المتوقع ان يرتفع عدد المسافرين هذا العام بنسبة 8 في المائة مقارنة مع العام الماضي، وكان قد ارتفع في العام الماضي بنسبة 7 في المائة مقارنة مع العام الذي سبقه 2004.