الملحق الثقافي الأسترالي يطبخ عصيدة للألمان.. من لحم التماسيح

TT

حققت استراليا، بصعودها إلى المرحلة الثانية من مونديال كرة القدم 2006 في ألمانيا، إنجازا تاريخيا يستحق الاحتفال بشكل يليق به. ولم يجد الملحق الثقافي الاسترالي ببرلين فكرة أفضل لشكر الألمان على تشجيعهم لفريقه ضد كرواتيا، غير أن يطبخ لهم وجبة جديرة بمثل هذا الانتصار التاريخي: عصيدة التماسيح.

وبالنظر لموهبته الكبيرة في الطبخ، قرر الملحق الثقافي بنجامين كريغ، الملقب «كروكودايل بنجي»، تيمنا بالفيلم الأميركي ـ الأسترالي الشهير «كروكودايل دندي»، الظهور في برنامج «عشاء مضبوط» الذي قدمه تلفزيون «فوكس» الألماني مساء أمس. وطبخ الملحق الثقافي لضيوف التلفزيون عصيدة التماسيح بالأخضر مع لحم التماسيح المغلف بالعجين. وعادة يستضيف «فوكس» خمسة طباخين لا يعرفون بعضهم بعضا، ويقدمون وجباتهم في ثلاث دفعات بشكل منفصل لعدد من متذوقي الطعام.

وشارك في المنافسة طباخون من بلدان نفس المجموعة التي لعبت بها استراليا؛ أي البرازيل وكرواتيا واليابان، إضافة إلى طباخ من البلد المضيف ألمانيا. وبقت وجبات الطباخين المنافسين سرا، مع تقديم الياباني والبرازيلي وجبات «حيوانية» نادرة لنوع الحيوانات أو الزواحف المستخدمة فيها. وذكر الطباخ كريغ أنه استورد لحم التماسيح من استراليا خصيصا كي يقدمه إلى الضيوف، علما أن هناك مخزنا في ألمانيا هو «ك.دي.في» يبيع الأنواع النادرة من اللحوم، مثل لحوم التماسيح والثعابين والسلاحف والكنغر.. الخ.

ويود الملحق الثقافي الأسترالي كسر الرقم القياسي في عدد مشاهدي «عشاء مضبوط» وتحقيق تفوق على برامج الطبخ التي تبثها القنوات الأخرى. وكان الرقم القياسي السابق قد حققه طباخ فرنسي شاهده في «عشاء مضبوط» نحو 2.1 مليون مشاهد.

وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها الملحق الثقافي الاسترالي في برامج الطبخ الألمانية. وسبق له أن قدم وجبات بلحم الكنغر، رغم احتجاج جمعيات الرفق بالحيوان التي تحذر من انقراض الحيوان. وذكر كريغ أنه مطمئن إلى ردود الفعل هذه المرة لأن التماسيح ليست ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض التي تعدها الأمم المتحدة. كما تبجح الطباخ بالقول ان وجبات لحم التماسيح ليست شعبية في استراليا نفسها، رغم مذاقها اللذيذ، بسبب جهل السكان بطريقة طبخها.

ووصفت الموظفة الصحية ديبورا كارل، عضو لجنة التقييم، طعم عصيدة التماسيح بالـ«غريب». وقالت، بعد جلسة الطبخ التجريبية في التلفزيون، إن على الإنسان أن يتعود على المذاق الغريب.