تحويل الباخرة الأسطورية «فرانس» إلى فندق عائم في دبي

«الجوهرة العائمة» دشنها ديغول ومرّ عليها معظم الملوك والأمراء والنجوم

TT

تتفاوض مجموعة استثمارية إماراتية في باريس، حالياً، مع مالكي الباخرة السياحية «فرانس»، لإتمام صفقة شرائها وإعادتها إلى عزها السابق من خلال تحويلها إلى فندق عائم من فنادق الدرجة الأولى في دبي ومركز ثقافي فرنسي. وجرى بناء هذه السفينة، التي كانت مفخرة الذوق الفرنسي، في ورشة «سان نازير» للصناعات البحرية، وفي صيف 1960 دشنها الجنرال ديغول وزوجته السيدة ايفون التي اختيرت عرابة للباخرة «فرانس». وبعد ذلك بسنتين وصلت «الجوهرة العائمة»، كما كان يطلق عليها، إلى ميناء نيويورك في جو احتفالي، وصارت قبلة أنظار أثرياء العالم في رحلاتهم السياحية لشواطئ المتوسط والكاريبي.

 وبسبب تكاليف صيانتها الباهظة، تنقلت «فرانس» بين عدة مالكين، فقد اشتراها عام 1977 رجل الأعمال العربي أكرم عجة، ثم بيعت بعدها بسنتين إلى شركة نرويجية تولت إعادة تصاميمها الداخلية، وكان كل واحد من المالكين الجدد يدفع الملايين لا من أجل الباخرة، وإنما من أجل شراء الأسطورة الكامنة في ماضيها وقائمة الملوك والأمراء ونجوم السينما والرياضة الذين مروا على متنها. لكن المطاف انتهى بها الشهر الماضي إلى سواحل الهند لدخول إحدى ورشات تفكيك السفن هناك وتحويلها إلى خردة، قبل أن يقرر رجال أعمال إماراتيون استغلال شهرة الباخرة في مشروعهم.

ويشرف المستثمرون الساعون إلى شراء «فرانس» على المشروع السياحي الجديد على شاطئ البوادي في دبي.