كرات من البَرَد تقتل شخصا وتصيب المئات في جنوب ألمانيا

أكثرها في حجم كرة المضرب وأكبرها بلغ قطره 12 سنتيمترا

TT

رغم درجات الحرارة المعتدلة التي كانت تتراوح بين 22 و 24 درجة مئوية، فقد اجتاحت عاصفة ثلجية جنوب ألمانيا وتسببت بمقتل شخص واحد وإصابة المئات، وألحقت خسائر اقتصادية جسيمة بالمتاجر. وذكرت مصادر شرطة مدينة فيلينغن ـ شفيننغن (ولاية بادن فورتمبيرغ) أن العاصفة القت بردا بحجم كرة الطاولة واكبر على رؤوس المشاة. وتسببت عدة «قذائف ثلجية» بمقتل رجل كان يحاول انقاذ حيوانات في حديقته من الريح والثلج. وذكر الطبيب أن الرجل، 66 سنة، توفي بسبب إصابات في الرأس نجمت عن سقوط الكرات الثلجية من علو شاهق. كما تحدثت مستشفيات المنطقة عن معالجة مئات الجرحى، نقل معظمهم إلى أقسام الطوارئ وهم يعانون من إصابات بالرأس. وذكر مصدر في شرطة شتوتغارت أن مطرا هائلا، اكثر من 35 لترا في المتر المربع، أعقب سقوط الكرات الثلجية، وتسبب في حدوث سيول أغرقت حدائق وأقبية البيوت. ومات شخص آخر غرقا في مدينة هيسلاخ بعد أن جرفه السيل إلى نهر قريب. وعثر رجال الشرطة على جثته الطافية على بعد 150 مترا من منطقة انزلاقه إلى النهر. وقدرت الشرطة الخسائر الاقتصادية ببضع مئات من الملايين، إذ دمرت كرات الثلج واجهات المتاجر وزجاج السيارات الأمامي وألواح استقبال ضوء الشمس في وحدات الطاقة الشمسية وغير ذلك.

وقالت شرطة تروسنغ (جنوب) إن البرد الذي سقط على المدينة كان اكبر من «بيض الدجاج» وتسبب أيضا في تكسير بعض السطوح وصحون استقبال بث الأقمار الصناعية. ودمرت السيول عدة جسور صغيرة، أثرت على سلامة بعض جسور الطرقات السريعة وتسببت في وقف حركة السير في عدة أنفاق. وقضى مهندسو الطرقات مساء الأربعاء، وحتى الصبح، في تفحص سلامة الطرقات والمفاعلات النووية الموجودة في المنطقة.

وحسب تقدير فولفغانغ شايل، من شركة «بادن فورتمبيرغ»، فقد كان حجم كرات البرد يرتفع في المنطقة إلى قطر 12 سم. وشكلت كرات الثلج طبقة متماسكة من الثلج سمكها 4 سنتمترات على سطوح الشوارع وأدى ذلك إلى حصول حوادث عديدة خلال العاصفة وبعدها. وأدت العاصفة والسيول إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف البيوت في منطقة «بودن سي» السياحية الواقعة بين ألمانيا وسويسرا والنمسا. وشارك 1500 من رجال الأطفاء في 160 طلعة لرفع أشجار عن سيارات وانقاذ أشخاص من تحت الأنقاض أو انقاذ حيوانات من الغرق...الخ وجاء في تقرير لنادي السيارات الألماني أن وحدات المساعدة على الطرقات ساعدت آلاف الناس في تصليح سياراتهم التي ألحق بها البرد مختلف الأضرار. واضطرت الساحبات لنقل 50 سيارة على الطريق السريع 81، و150 سيارة على الطريق السريع 63، إلى مقابر السيارات مباشرة.