حذار المناطق المكشوفة.. البرق يقتل مزارعين ويشل آخر في حقل بفيتنام

TT

لقي مزارعان مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون بإصابات بالغة نتيجة للبرق الذي صاحب أمطارا غزيرة هطلت على شمال فيتنام. وأوضح تران دوك نها، المسؤول بإقليم ثاي بنه الواقع على بعد 60 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة، حسب (د.ب.ا) من هانوي، أن مجموعة مكونة من ثمانية مزارعين توجهوا إلى أحد الحقول فجر أول من أمس لزراعة بذور للأرز أثناء هطول الامطار. وقال المسؤول إنه عندما بدأت الأمطار في التحول إلى صاعقة برقية لم يتمكن الضحايا من الوصول إلى ملاذ أمن في الوقت المناسب. وأشار إلى أن المصابين يعانون من حروق شديدة وأن أحدهم أصيب بالشلل.

وشهدت عدة مناطق في آسيا ازديادا ملحوظا في حوادث الصعق البرقي هذا العام، الأمر الذي عزاه أطباء وعلماء إلى التكنولوجيا الحديثة واستعمالها على نطاق واسع. ومن الحوادث التي دقت نواقيس التحذير ما جرى لرجل ماليزي حين صعقه البرق في أواخر ابريل (نيسان) الماضي، عندما كان يتحدث عبر هاتف جوال أثناء قيادته دراجته البخارية. ويعتقد ان الرجل، 39 عاما، كان يضع الهاتف بين أذنه وخوذته أثناء محادثته. وكانت سائحة يونانية قد لقيت حتفها في 12 أغسطس (آب) العام الماضي على سور الصين العظيم، جرّاء إصابتها بصاعقة، ما دفع المسؤولين إلى القول إن هاتفها الجوال هو السبب في ذلك. وإلى ذلك حذر أطباء بريطانيون في الثالث والعشرين من يونيو (حزيران) الماضي من استخدام الهاتف الجوال في الاماكن المكشوفة أثناء العواصف الرعدية لتجنب احتمال الاصابة بصاعقة البرق. واستشهدوا بحالة فتاة عمرها 15 عاما كانت تستخدم هاتفها الجوال في حديقة حين صعقت أثناء عاصفة. وقالوا رغم انها عادت الى الوعي، فإنها أصيبت بمشكلات صحية مستديمة ولا تزال تستخدم مقعدا متحركا في تنقلاتها بعد عام على الحادث. ولفتوا إلى المعايير الاسترالية للحماية من البرق بعدم استخدام أو حمل الاشياء المعدنية مثل أجهزة اللاسلكي أو الهواتف الجوالة في الاماكن المكشوفة أثناء العواصف الرعدية.