ولينغتون ـ د.ب.أ: حثت جماعة مسيحية تطلق على نفسها اسم «فاميلي انتغريتي» (تماسك العائلة) الآباء والأمهات في نيوزيلندا، على ضرب أطفالهم المشاكسين لمدة قد تصل إلى 15 دقيقة يوميا، قائلة إن الكتاب المقدس يوصي بذلك لتخليص القلب من الخطيئة.
ونقلت صحيفة «دومينيون بوست»، التي تصدر في ولينغتون عن الجماعة التي لا تتبع أي كنيسة، قولها مخاطبة الآباء والأمهات في كتيب وجهته لهم، إن «الضرب مفيد للصغار ولكم انتم أيضا».
وأضافت بالقول «إن الضرب يستهدف نزع الحماقات والمظاهر الشريرة من شخصية الطفل حتى لا تصبح صفات دائمة فيه».
ويحظى موضوع العقاب البدني للأطفال باهتمام كبير في نيوزيلندا، حيث تبحث لجنة برلمانية اقتراحا لإلغاء فقرة في القانون الجنائي تبيح للآباء والأمهات استخدام «قوة معتدلة» لتأديب أطفالهم.
وقالت الجماعة في الكتيب إن الضرب قضى على السلوك العدواني لدى الاطفال في الماضي، مخاطبة كل أب بالقول «إذا ما شعر الطفل بالغضب عقب الضرب، فإن ذلك يعني أنك لم تضربه بالقوة الكافية».
ومن جانبها، قالت سيندي كيرو، المفوضة الخاصة بالطفولة في نيوزيلندا في تصريحات نقلتها عنها الصحيفة «فكرة أن الاطفال أشرار وأنهم بحاجة لأن يضربوا من أجل أن يصبحوا ملتزمين بالأخلاق، هي فكرة خاطئة بشكل جذري». وأكدت أن النصيحة التي تقدمها الجماعة بضرب الاطفال لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 15 دقيقة هي «غريبة كلية».