الدمى ليست للأطفال في مؤتمر «باربي» للكبار

يجمعون ملابسها ويبحثون في هويتها

TT

الدمية باربي التي تشكل مرجعا لأجيال عدة، من الاطفال منذ 1959، ويعتبرها بعض الاهالي «رمزا للتمييز» بين الرجل والمرأة، او رمزا من رموز السيطرة الغربية في بعض دول الشرق الاوسط، والتي صممت كردة فعل دمية شبيهة محتشمة مثل العربية «فلة» لتأخذ محل باربي «الامبريالية»، كانت الرفيقة الحميمة لملايين البنات الصغيرات.

ورغم السنين الطويلة من احتضان المراهقات الصغار لباربي، أي منذ ان قدمت في معرض نيويورك للعب الأطفال عام 1959، والدمية تتألق في ازياء الموضة وتجدد نفسها مع العصر بكل اكسسوارات الأزياء والتغيرات في الشكل وتسريحة الشعر التي تبنتها المراهقات. وقد اصبح عندها «ذيل الحصان» عندما ازدهرت هذه الموضة في الثمانينات من القرن الماضي، كما ارتدت النظارات الشمسية وملابس السباحة وغيرها من الأزياء التي عكست تلك الفترة. إلا ان تجمع آلاف الاشخاص الذين يجمعهم شغف بدمية باربي في مؤتمر بالغ الجدية ممنوع على الاطفال دون الثالثة عشرة في بيفرلي هيلز في كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة وقد اتوا من كل انحاء العالم.

«المؤتمر الدولي لهواة جمع دمى باربي» السادس والعشرون، الذي اختتم فعالياته أمس اجتذب عشاق هذه الدمية الشهيرة التي تنتجها شركة ماتيل لبحث مواضيع دقيقة جدا كتأثير الدمية على مثليي الجنس او جنسية باربي الحقيقية.

وقال الرسام الشاب ماثيو ساتون، لوكالة الأنباء الفرنسية معرفا عن نفسه بانه «فنان ذو شهرة» في مجاله، «انه حلم، هذه هي المرة الثالثة التي آتي فيها الى هنا، وفي كل مرة أتعلم اشياء مذهلة».

ويتجول مثله آلاف هواة تجميع هذه الدمية النحيلة القامة في ممرات المؤتمر لتأمل اولى نماذج هذه الدمية مثلا، التي تحدد قيمتها الشرائية حالة «الماكياج الاسود على وجهها وعمق عيونها»، كما تشير سوزي وونغ المتخصصة في بيع دمى باربي العائدة الى السبعينات.

وتجاوزت دمية باربي سعر 3500 دولار على موقع «اي باي» الإلكتروني للمزادات.

ولم تفش باربي على رغم تجاوزها السابعة والاربعين بكل اسرارها بدءا بطبيعة علاقتها مع كين. ولم تحمل يوما بشكل رسمي لكنها استطاعت التوفيق بين حياتها العائلية وعملها حسب ما يؤكد المكلف العلاقات العامة في شركة ماتيل لوران دوغرتي.

وقال ريك ماركينغ الذي يصمم اليوم ملابس للدمية «عندما كنت صغيرا في الستينات لم أكن أحب الألعاب حتى اهدي والدي دمية باربي لأختي الصغيرة فبدأت اساعدها على وضع الملابس لها».