شرطة مطار نيويورك تحتجز أودو يورغنز لأن شكله أصغر من عمره

قال بعد إطلاق سراحه: لن أضع رجلي في أميركا بعد اليوم

TT

منعت جمهورية ألمانيا الديمقراطية في الثمانينات حفلة للمغني الألماني الشهير، المولود في النمسا، اودو يورغنز «لأسباب غير معروفة»، فأطلق حينها أغنيته « قطار خاص إلى بانكوف» تعبيرا عن رغبته في الغناء أمام سكان حي بانكوف البرليني. والآن ربما سيضطر يورغنز، 70 سنة، لأخذ قطار حنين آخر إلى نيويورك بعد أن قرر عدم زيارة المدينة أبدا، جراء ما تعرض له من «مهانة على أيدي شرطة مطار نيويورك»، حسب قوله.

وكانت شرطة مطار نيويورك قد اوقفت اودو يورغنز مساء السبت الماضي للتحقق من شبهة الإرهاب، وزجت به لمدة ساعتين في زنزانة ضيقة مع عرب وبورتوريكيين ومكسيكيين مبعدين. وذكر يورغنز أن الزنزانة الصغيرة كانت تضم 40 شخصا من مختلف الأعمار والأجناس وتنتقص كثيرا إلى الشروط الصحية والإنسانية. وتقول تقارير إن شرطة المطار شكت في الفنان لعدم تطابق شكله مع عمره أولا، ولأنه كان يحمل تأشيرة منتهية لم ينتبه هو إليها في الجواز. فمنعته أولا من استخدام هاتفه النقال لطلب مساعدة من أصدقائه ومعارفه، ثم زجوا به في الزنزانة مع تحذير واضح «تحدث حينما يطلب منك ذلك».

ويقضي يورغنز اسبوعا في نيويورك لزيارة ابنته وحفيدته وللالتقاء بأصدقائه. وذكر المغني، بعد اخراجه من التوقيف، لمجلة «بارك افينيو» الأميركية «لن اضع رجلي مجددا في الولايات المتحدة». ويعتبر يورغنز من أكثر المغنين الألمان ترددا على الولايات المتحدة، حيث أحيا العديد من الحفلات. كما انه يزور نيويورك كل عام لزيارة ابنته سونيا، 33 سنة، التي تعيش هناك. ولشدة حبه لمدينة نيويورك تزوج اودو يورغنز من زوجته الأخيرة كورينا عام 1999 في مانهاتن. وهذا لا ينطبق بالتأكيد مع نص اغنيته الشهيرة «لم أكن في نيويورك ابدا» التي اطلقها عام 1982. ويعتبر اودور يورغنز، المولود في كلاغنفورت 1934، من أشهر المغنين في البلدان الناطقة بالألمانية. ويقدر عدد حضور حفلاته خلال الأربعين سنة الماضية في ألمانيا وسويسرا والنمسا بنحو 5.5 مليون. وأطلق عشرات الاسطوانات خلال حياته الفنية الطويلة ولعب دور البطولة في 10 أفلام غنائية عاطفية. وسبق لشرطة نيويورك أن منعت الفنان الكوبي الشهير ابراهيم فيرر من الدخول رغم أنه كان مدعوا لتسلم جائزة عن حياته الفنية في هوليوود. كما سجلت السلطات الاميركية اسم يوسف اسلام (كات ستيفنز) عام 2004 في قائمة المشتبهين ومنعته من زيارة الولايات المتحدة.