بافاروتي: سأحارب المرض خطوة خطوة.. وسأغني

نجم الأوبرا عاد إلى إيطاليا بعد استئصال سرطان من البنكرياس

TT

بعد شهر من خضوعه لعملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني في البنكرياس، عاد مغني الأوبرا الإيطالي لوتشيانو بافاروتي إلى بلاده. وأعلن عزمه على مواصلة الغناء واستعداده لإتمام جولته العالمية الأخيرة، التي بدأها في آسيا ثم ألمانيا، وقطعها أخيرا في نيويورك بعد إجرائه كشوفات دورية عادية أظهرت إصابته بالسرطان في البنكرياس أوائل يوليو (تموز) الماضي.

ويقضي بافاروتي، الذي يعتبره الكثيرون الأعظم في تاريخ الغناء الاوبرالي، فترة النقاهة مع عائلته في مقاطعة مودينا الإيطالية بمنزله، وينتظر أن يبدأ في تلقي العلاج الكيميائي، الذي تقرر أن يبدأ فيه بعد شهرين، حسب مجلة «ميساجيرو» الإيطالية والوكالات أمس. ونقلت المجلة عنه قوله «ما هو واقع أن المرض ما زال موجودا وليس أمامي غير أن أحاربه خطوة بعد خطوة».

واضطر المغني الإيطالي العالمي، 70 عاما، الى تأجيل جولته الفنية الاخيرة التي سيعتزل بعدها حتى عام 2007. وكان بافاروتي يستعد لمغادرة نيويورك في الاسبوع الأول من الشهر الماضي للمشاركة في حفلات في بريطانيا، حين عاد الى المستشفى بعد أن أثارت نتائج فحص طبي روتيني قلق الأطباء. «ولحسن الحظ تمت إزالة الورم تماما بالجراحة»، كما قالت تيري روبسون مديرة أعماله. ومكث بافاروتي تحت إشراف فريق من الأطباء في نيويورك. وكانت الجراحة هي الأحدث في سلسلة الانتكاسات الصحية التي أصابت المغني المشهور وأجبرته على الغاء عدد من التزاماته الفنية، في جولته الاخيرة في العام الجاري، من بينها متاعب في الظهر.

ومنذ بداية مشواره في الاوبرا في عام 1961، اصبح بافاروتي واحدا من اشهر الموسيقيين الكلاسيكيين في العالم. وهو يواصل مشواره الفني من نفس المكان الذي شهد سطوع نجمه في سماء الاوبرا، على دار متروبوليتان للاوبرا في نيويورك، الذي يصفه بأنه (منزله)، في حفل كبير في مارس (آذار) عام 2004. وبموجب احصائيات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ومقرها ليون بفرنسا، حسب رويترز، فإن سرطان البنكرياس يأتي في المرتبة رقم 14 على قائمة اكثر انواع الاورام السرطانية انتشارا، حيث تشخص 216 ألف حالة مصابة به سنويا.