اكتشاف سرقة 221 قطعة من متحف الأرميتاج

قيمتها الفنية 3 مليارات دولار .. والمسؤولة عن حمايتها توفيت قبل الجرد

TT

أعلنت إدارة متحف الارميتاج، ثاني اكبر متاحف العالم، في سان بطرسبورغ عن سرقة 221 من معروضاته تقدر قيمتها المالية بما يزيد عن مائة وثلاثين مليون روبل (حوالي 5 ملايين دولار) وإن كان هناك من يقول بصعوبة تقدير القيمة الحقيقية للمسروقات، لأن أحدا لم يعرضها في قاعات بيع التحف العالمية، في الوقت الذي أشارت فيه صحيفة «ازفيستيا» إلى أن القيمة الحقيقية تقترب من ثلاثة مليارات دولار. وأشارت المصادر إلى أن الحلي والمجوهرات والأيقونات المسروقة لم يكن مؤمنا عليها، نظرا لأنها لم تكن معروضة أو معدة للنقل خارج جدران المتحف. هذا في الوقت الذي تقضي فيه التعليمات بوجوب التأمين على التحف الموجودة بمخازن الارميتاج.

وقال ميخائيل بيوتروفسكي المدير العام للمتحف إن صعوبة التحقيقات قد تكمن في أنه لم يجر مراجعة وجرد المخازن لفترة طويلة تقترب من السنوات العشر، مما يعني صعوبة تحديد الفترة الزمنية التي اختفت فيها هذه المسروقات، فضلا عن أن دهاء اللصوص يكمن أيضا في اهتمامهم بالقطع الفنية غير الذائعة الشهرة.

وأشار بيوتروفسكي إلى أن «أي سرقة تضر بمكانة وسمعة مثل هذا المتحف العالمي، في الوقت الذي لا يضن فيه الارميتاج بالمصاريف اللازمة لتأمين معروضاته»، وإن اعترف «بعدم تأمين المكان بأجهزة الاشعاعات المخصصة لتفتيش الداخلين والخارجين من المبنى».

وكشف عن وفاة المسؤولة عن حماية المكان التي كانت موجودة فيه هذه المسروقات، ولم تكن بلغت من العمر أكثر من 46 عاما في العام الماضي، حين كان مقررا إجراء الجرد الدوري. وتدور الشبهات حول عاملين في المتحف. ووجه بيوتروفسكي الثلاثاء الماضي أصابع الاتهام إليهم، مشيرا إلى أن عملية السرقة نفذت على سنوات.