رصد صنف جديد من مستقبلات «روائح الجنس الآخر»

TT

عثر علماء أميركيون على دلائل تشير إلى أن الإنسان يستطيع شمّ إشارات الجاذبية الجنسية، وذلك بعد ان اكتشفوا صنفا جديدا من مستقبلات الاشارات، يستخدم لرصد وتعقب «الفيرومونات»؛ وهي الهرمونات الجنسية التي يطلقها جسم الانسان عند شعوره بالحاجة إلى المعاشرة.

واكتشف باحثون في معهد فريد هاتشنسون للسرطان في سياتل عاصمة ولاية واشنطن، حسب نتائج دراسة نشروها في الطبعة الإلكترونية لمجلة «نيتشر» العلمية، الجين المسؤول عن هذه المستقبلات لدى فئران التجارب.

ويوجد الجين ايضا لدى الانسان، الأمر الذي يفترض أن الرجل (أو المرأة) يقع (تقع) تحت تأثير المواد الكيميائية، التي يفرزها جسم الجنس الآخر.ومثله مثل كل الحيوانات اللبونة، يرصد الفأر أنواع الروائح المختلفة، بالاعتماد على مستقبلات ترتبط بخلايا خاصة توجد في بطانة الأنف. وعندما تصل الرائحة الى أحد المستقبلات، فإنه يرسل اشارة نحو مركز لمعالجة المعلومات يقع في الدماغ، الذي يفسرها ويعرّفها بأنها رائحة معينة. وتمتلك اللبائن نحو 1000 من مستقبلات الروائح المختلفة، الأمر الذي يسمح لها برصد نطاق واسع من الروائح والتمييز بينها.إلا أن العلماء اكتشفوا الآن عائلة غير معروفة من المستقبلات داخل بطانة أنوف الفئران، تستجيب إلى مواد كيميائية طبيعية متطايرة تسمى «أماينيس» amines لأنها تتكون من مشتقات الأمونيا. وعثر على الجين المسؤول عن هذه المستقبلات لدى الفئران والإنسان وكذلك الأسماك، مما يعني أن تصرفات الحيوانات والإنسان تتأثر بوجود الفيرومونات. وساهم في البحث الدكتورة لندا باك الحائزة جائزة نوبل في الفيسيولوجيا أو الطب، والدكتور ستيفن ليبرلس الباحث في المركز.