مصرية في الثالثة والسبعين تطلب الطلاق

لأن زوجها لم يعد يدللها أو يبثها مشاعر الحب

TT

قضت أمس محكمة القاهرة للأحوال الشخصية بتأجيل دعوى طلاق أقامتها ف. ك، سيدة مصرية في الثالثة والسبعين من عمرها، ضد زوجها خ. م، 78 سنة، لسماع أقواله ومحاولة الاصلاح بينهما. وتبين للمحكمة أن أسباب إقامة الزوجة لدعواها هو توقف الزوج عن مغازلتها وتدليلها وبثها مشاعر الحب التي تبعث، كما تقول، في حياتها الدفء.

وقالت الزوجة امام المحكمة امس انها ارتبطت بزوجها منذ ما يزيد عن 50 سنة بعد ان ربطت بينهما عاطفة نبيلة. وأثمر زواجهما عن انجاب ولدين كافحا من أجل منحهما أفضل تعليم، كما وفرا لهما حياة طيبة حتي انهيا تعليمهما الجامعي، وسافرا الي الخارج وحصلا على درجة الدكتوراه، كل في تخصصه وقررا الاستقرار هناك. وأكدت الزوجة انها كانت نعم الزوجة لزوجها، الذي اعتبرته منذ اليوم الأول لزواجهما كل شيء في حياتها، معترفة بأنه كان يغدق عليها حنانه ومحبته.

إلا أن ما دفعها لطلب الطلاق هو التغيير الذي طرأ على احواله في السنوات الخمس الاخيرة وإهماله الشديد لها وعدم اهتمامه بالتعبير لها عن حبه «كما كان يفعل في الماضي» على الرغم من ان احتياجها له في هذه المرحلة أهم مما سبق، لأنهما باتا وحيدين بعد سفر الابناء للخارج. وأضافت الزوجة ان زوجها يركز كل حياته الآن في علاقاته بأصدقائه والخروج معهم دون ان يفكر في دعوتها للخروج معهم.

وأكدت الزوجة في نهاية حديثها على اصرارها على الطلاق لأن «الوحدة بلا انيس خير من الوحدة في وجود شريك الحياة». فقضت المحكمة بإعلام الزوج للحضور وسماع أقواله في جلسة حددت لها الاسبوع الاخير من شهر أغسطس (آب) الحالي.