ثلث سكان لندن ليسوا من البيض

ينجذبون إليها بسبب فرص العمل العالية

TT

ارتفع عدد سكان لندن من المهاجرين من غير البيض الى اكثر من الثلث من المجموع العام، أي 33.5 في المائة، حسب آخر مسح سكاني رسمي نشر أول من أمس.

وقال تقرير مكتب الاحصاء الوطني ان عدد القاطنين من الأقليات العرقية، الذين تستقطبهم العاصمة البريطانية بسب اوضاعها الاقتصادية الجيدة، ارتفع الى 2.5 مليون نسمة، أي انها استقطبت اكثر من 300 الف عامل اجنبي من غير البيض منذ 2001. ويضيف التقرير انه رغم الزيادة المطردة لأعداد المهاجرين في لندن فإن الصورة تعكس وضعا مماثلا لزيادة اعدادهم في انجلترا بشكل عام. وقال مكتب الاحصاء الوطني ان هذه الارقام تشير الى ان المهاجرين يشكلون ما يقارب 10.6 في المائة من التعداد العام في انجلترا.

واعتمد التقرير في ارقامه على 65 الف عينة من طلبات المسح السكاني السنوي والتي تعتبر اكثر دقة من احصاء النفوس الذي ينظم رسميا كل عشر سنوات. كما ان نسبة المهاجرين تزداد مع الاقتراب من وسط العاصمة، اذ تصل في بعض المناطق الى 39.4 في المائة، وتتقلص كلما ابتعدت عنه واقتربت من الضواحي. ولهذا تجد ان اكثرية سكان مناطق شمال وشرق لندن «هاكني» و«هارو» و«تاور هامليت» و«برنت» هم من الاقليات العرقية.

وتشمل فئة المهاجرين، او ما يطلق عليهم التقرير «اصحاب البشرة الداكنة»، الأفارقة والمتحدرين من جزر الكاريبي ومن آسيا والصين. واستثنى التقرير من الفئة المهاجرين الأتراك والقبارصة واليوغوسلاف والألبان وممن تحدروا من اوروبا الشرقية. كما ان نصف الـ600 الف مهاجر الذين قدموا من دول اوروبا الشرقية، التي انضمت الى الاتحاد الأوروبي عام 2004، استقروا في العاصمة البريطانية.

ويضيف التقرير ان فرص العمل العالية هي من اهم اسباب انجذاب المهاجرين اليها. اذ ان نسبة ايجاد وظيفة لمن وصلوا السن القانوني للانخراط في سوق العمل تصل الى 93 في المائة مقارنة مع 86 في المائة في الجنوب الشرقي لانجلترا و81 للشمال الغربي و71 في المائة للشمال الشرقي.

كما ان نسبة الأقليات العرقية بالنسبة لعدد السكان تصل الى اعلى مستوياتها في وسط انجلترا، لتصل الى 22.4 في المائة من السكان في غرب المنطقة، و13.8 في المائة في غرب مقاطعة يورك و10.3 في المائة في مدينة مانشستر في شمال انجلترا.