بعد انتظار تأخر سنة، تقدمت الحكومة الأميركية بطلب إلى مجموعة «غيمالتو» الفرنسية لشراء 60 مليون جواز سفر في صفقة قيمتها 500 مليون يورو. والجوازات الجديدة المطلوبة تحمل على غلافها شريحة إلكترونية محملة ببيانات عن هوية صاحب الجواز وصورته. وتمكن قراءة هذه البيانات عن بعد وبدون تصفح مباشر. واتخذت الولايات المتحدة قرار اعتماد جوازات جديدة لمواطنيها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001.
وتعتبر المجموعة الفرنسية المذكورة، التي تكونت هذا الصيف من اندماج شركتين سابقتين متخصصتين في إنتاج البطاقات ذات الشرائح الإلكترونية، الأولى عالميا في هذا الميدان، وفازت بالصفقة من بين ثماني شركات عالمية درست دائرة أمن الأراضي الأميركية عروضها.
ومن المنتظر أن تتقاسم «غيمالتو» الصفقة مع شركة «إفينيون» الألمانية، وتأمل المجموعة الفرنسية أن تفتح لها هذه الصفقة أبواب دول أخرى كانت تنتظر القرار الأميركي لكي تتقدم بطلباتها.
يذكر أن فرنسا بدأت العمل بشكل جزئي بهذا الجواز المتطور، المطلوب بشكل خاص من المسافرين الراغبين في التوجه إلى الولايات المتحدة، تحاشياً للإشكالات التي نجمت بعد أحداث سبتمبر.
وأوضح مسؤول في الشركة المنتجة لهذه الجوازات أن الشريحة الإلكترونية المدغمة بالغلاف قادرة على تخزين معلومات إضافية عدا بيانات الهوية والصورة. وتنوي المجموعة الأوروبية إضافة بصمات الأصابع إلى المعلومات التي تتضمنها شريحة جوازات مواطنيها، وذلك اعتباراً من 2009.