لربما تكون شرطة دبي الجهاز الامني الوحيد في العالم العربي الذي يبادر بنشر اسماء اخطر عشرة مطلوبين أمنيا من قبل هذا الجهاز على موقعه على شبكة الإنترنت. ورغم ان الموقع يورد معلومات عن اخطر 10 مطلوبين فإن القائمة تضم في الواقع 11 مطلوبا هم عشرة رجال وامرأة واحدة فقط. وتغلب على التهم الموجهة للمطلوبين جريمة القتل العمد حيث تبلغ ثماني تهم تليها تهمة النصب والاحتيال المالي بواقع تهمتين وأخيرا الاتجار بالمخدرات بواقع تهمة واحدة. ولا تضم القائمة اسم أي مطلوب اماراتي او عربي وتغلب عليها الجنسيات الآسيوية حيث يتصدر الباكستانيون والبنغاليون القائمة بثلاثة مطلوبين لكل منهما تليهما الهند بواقع مطلوبين اثنين ثم مطلوب واحد لكل من مالي وسريلانكا وقرغيزيا. وعلى عكس مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي» في الولايات المتحدة، لا تعرض شرطة دبي أية مكافآت مالية للأشخاص الذين يدلون بمعلومات يمكن ان تساهم في القاء القبض عليهم، فيما يلاحظ بأن جميع المطلوبين هم حاليا خارج البلاد وفقا لموقع الشرطة على الإنترنت. وتدل البيانات المنشورة في قائمة اخطر عشرة مطلوبين ان اقدم قضية مرفوعة تعود لأكثر من 10 سنوات وتحديدا لعام 1995، وهي تخص رجل العصابات الهندي راجندرا ساداشيف نيكالجي المطلوب محلياً في قضية قتل واطلاق نار على مجموعة من الأشخاص الهنود بالإضافة إلى كون المذكور مطلوبا دوليا للسلطات الهندية بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية وقضايا تفجير وقتل في بومباي بالهند. كما تورد القائمة اسم «الساحر» الأفريقي فوتا نجاديت بابادي سيسوكو الذي يحمل جنسية مالي والذي تمكن بمشاركة آخرين من الاستيلاء على مبالغ ماليه كبيرة عن طريق النصب والاحتيال وتحويل هذه المبالغ الى خارج البلاد والتي بلغت قيمتها مليار درهم تقريبا (272 مليون دولار) والتي كان ضحيتها عدد من الناس كان قد وعدهم «الساحر» بمضاعفة اموالهم عن طريق السحر الاسود، الا انه خرج بأموالهم ولم يعد! ويرد ايضا في القائمة اسم «النصاب» الهندي الشهير مادهاف بجوبهاي باتيل الذي كاد ان يسبب ازمة مصرفية في الامارات عام 1999 بعد نجاحه في الحصول على مبالغ مالية كبيرة عن طريق النصب والاحتيال لتقديمه مستندات مزورة مكنته من الحصول على تسهيلات مالية من عدة بنوك حيث تمكن من الاستيلاء على مبالغ تقدر بمائة مليون دولار حسب تقديرات شرطة دبي ولاذ بالفرار إلى خارج الدولة حيث يعتقد انه يقيم في بريطانيا. المرأة الوحيدة في القائمة عائده كالشابابيغا المتهمة بقتل مواطنتها ايمانا ليفايليميرا بعد أن اعتدت عليها في شقتها مستعملة سكينا لأسباب غير معروفة وتمكنت من مغادرة البلاد إلى موطنها قرغيزيا.