الممثلة الفرنسية فيرجيني «تبكي» على أطلال «السان جيرمان»

حي المكتبات والأدباء تحول إلى مجمع للمطاعم ودكاكين الثياب

TT

ماذا تبقى من آثار سارتر وسيمون دو بوفوار والبير كامو وبابلو بيكاسو وغينزبور وجاك بريفير في حي «السان جيرمان» في باريس؟ هذا ما تحاول أن تستحضره الممثلة الفرنسية فيرجيني لودوايين في تحقيق مصور لحساب قناة «باري بروميير» يبث الأسبوع المقبل. ويأتي هذا التحقيق، ليدشن سلسلة بعنوان «رحلة الى نهاية الشارع»، تستضيف في كل حلقة وجهاً معروفاً يقوم بدور الدليل في الحي الذي يدور حوله الفيلم.

ويحتل حي «السان جيرمان» مكانة خاصة في الذاكرة الثقافية لباريس، وينشط فنانون وأدباء معروفون للدفاع عن هذا الحي ضد هجمة المطاعم ودكاكين بيع الثياب، التي أتت على العديد من مكتباته وصالات العرض الفني الواقعة في أزقته، ومسخت أشكال المقاهي التي كانت تحتضن مثقفيه.

لكن ملايين السياح وعشاق الأدب والفن، من كل أنحاء العالم، ما زالوا يقصدونه سنوياً على أمل أن يقع حافرهم على حافر واحد من الأسماء المذكورة أعلاه، واحتساء فنجان قهوة في مقهى «فلور» أو «الدو ماغو» وعشرات المقاهي التي كانت مختبرات للتجارب الأدبية والفنية ومكانا لحلقات الجدل الفلسفي والسياسي أيضا.