فيلم للمخرج سبايك لي عن إعصار كاترينا

وصفه البعض بأنه أفضل عمل له منذ 20 عاما

TT

لوس أنجليس ـ رويترز: عرض أمس للمرة الاولى في نيو اورليانز فيلم للمخرج سبايك لي عن اعصار كاترينا، الذي دمر مدينة نيو اورليانز، مدته اربع ساعات واسمه «انهيار الحواجز.. ترنيمة من اربعة فصول». وفي الفيلم التسجيلي الذي هو أشبه بلائحة اتهام، يستعين لي بالمئات من النازحين والمشردين من أهالي نيو اورليانز ليتحدثوا بالإنابة عنه.

وقالت مجلة نيوزويك عن الفيلم «يمكن القول ان مجهود المخرج لي أنتج عملا هو الأفضل خلال مشواره الفني الممتد منذ عشرين عاما». ويؤرخ الفيلم، الذي كان من المقرر في الأصل أن تكون مدته ساعتين فقط، كيف تحولت مدينة اميركية عظيمة الى أنقاض بسبب إعصار من الفئة الخامسة، وكيف ان سكانها تناثروا في كل مكان، ليس بفعل الطبيعة، ولكن بسبب سوء ادارة وكالات محلية واتحادية للكارثة. ويبدأ الفيلم بلقطات تحوي تناقضا مثيرا للسخرية بين استعراضات وحفلات كانت تقام في نيو اورليانز واخرى لحطام وجثث طافية على المياه ومنازل مدمرة، وفي الخلفية أغنية «هل تعرف ماذا يعني ان تفتقد نيو اورليانز». وبعد اربع ساعات تتضح الرسالة.. مر عام تقريبا وما زالت نيو اورليانز القديمة مفقودة ويتساءل الجميع هل ستعود من جديد..

ولي أحد أهم المخرجين الاميركيين من أصل افريقي. وقال إنه بذل قصارى جهده ليجعل أهل نيو اورليانز يحكون قصتهم. وعلى العكس من كثير من الأفلام الروائية فإنه لا يظهر، ويتخلى عن استخدام الراوي ليحل محله، ترك الناس يقفون أمام الكاميرا مباشرة ويتحدثون.