موسيقار بريطاني: مقطوعتي «بلوتو» ستبقى ولن أضع لحنا لأي كوكب بديل

طرد «مظلوم الكواكب» يثير الحزن على أعمال أوركسترالية عنه

TT

لدى المؤلف الموسيقار كولن ماثيوز أكثر من سبب ليشعر بالحزن بعد قرار علماء الفلك تغيير وضع بلوتو من كوكب الى «كويكب». ففي عام 2000 ألف ماثيوز مقطوعة «بلوتو»، وهي اضافة لاوركسترا من سبعة أجزاء ألفها جوستاف هولست بعنوان «الكواكب»، وشملت في عام 1917 سبعة من الكواكب الثمانية في المجموعة الشمسية آنذاك. وقال ماثيوز إن الارض لم تكن جزءا من المقطوعة الموسيقية لأنه لم يكن لها أهمية فضائية لمن يعيشون عليها، بينما اكتشف بلوتو قبل وفاة هولست في عام 1930 بأربعة أعوام.

واكتشف ماثيوز قرار علماء الفلك وهو في مطار في روما، حسبما نقلت عنه «رويترز» أمس. وقال «شعرت باحباط كبير». وأضاف «كنت أعلم أن ذلك قد يحدث، حيث أنه كان هناك جدل كبير بشأن حجم بلوتو.. ولكن على الاقل كان كوكبا حينما كتبت المقطوعة».

وأوضح انه لا يعتزم كتابة أي مقطوعات أخرى لإكمال اوركسترا هولست حتى اذا تم اختيار كوكب اخر لضمه للمجموعة الشمسية بدلا من بلوتو. ولكن المقطوعة الموسيقية «بلوتو» ستبقى على الأقل للتاريخ، بعد أن قررت شركة «أي.ام.اي» تسجيلها وستعزفها أوركسترا برلين بقيادة سيمون راتال.

وكان علماء الفلك المجتمعون في مؤتمر الاتحاد الفلكي الدولي في براغ العاصمة التشيكية قد قرروا في يوم 24 أغسطس (آب) الحالي سحب بلوتو من قائمة الكواكب الشمسية. وظل بلوتو منذ اكتشافه عام 1930، تاسع كوكب في المجموعة الشمسية وأبعدها عن الشمس. وبذلك القرار اصبح عدد كواكب المجموعة الشمسية رسميا ثمانية؛ وهي عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون. وذكرت وكالة اسوشييتد برس ان المؤتمر وضع اسسا قوية لاختبار وضعية أي جرم سماوي كي تتطابق مواصفاته مع تعريف مفهوم الكوكب، وهو ان يكون جرما سماويا يدور حول الشمس وله كتلة كافية كي تكون له جاذبية تستطيع تحويله الى جسم كروي الشكل.

من جهتها، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان عملية التصويت تمت برفع الايدي، وان العلماء رفضوا تعديلا اقترحته الهيئة التنفيذية للاتحاد، يقضي بتصنيف الكواكب نوعين: «الكواكب الكلاسيكية» و«الكواكب الأقزام».