صدامات في مدينة ألمانية بسبب بيع فندق

وراءه «طبخة نازية» بين محام وصاحب العقار بقصد رفع سعره

TT

أثار المحامي يورغن ريغر، المعروف بميوله النازية الجديدة، عاصفة احتجاجات شديدة في ألمانيا بسبب رغبته في شراء فندق في مدينة ديلمنهورست وتحويله إلى مدرسة لإعداد شباب الحزب القومي الألماني.

وبعد موجات الاحتجاج والمظاهرات الصاخبة، والصدامات بين النازيين واليساريين، اتضح أن الأمر ليس أكثر من لعبة «نازية» بين المحامي وصاحب الفندق غونتر ميرغل لرفع سعر العقار.

وانفضحت «اللعبة» حينما قدر فريق من المختصين من بلدية المدينة سعر«البارك هوتيل» بـ 1.3 مليون يورو فقط ، أي أقل 2.1 مليون دولار، من سعر الشراء الذي تم الاتفاق عليه بين ريغر وميرغل. وتحقق النيابة العامة حاليا في إمكانية تقديم الاثنين إلى المحكمة بتهمة الاحتيال والنصب.

وطبيعي فقد كانت «مبادرة التصدي لمشروع الفندق النازي» والمنظمات اليسارية والكنسية الضحية الأولى لهذه الاحتيال. فالمبادرة حاولت جمع مبلغ 2.2 مليون يورو من سكان المدينة (80 ألفا) عن طريق التبرعات وبيع فانيلات «مدينة ديلمنهورست تتصدى» وغيرها من الفعاليات كي تنافس المحامي ريغر على السعر. ولربما كان العقار سيتحول إلى مزايدة ترفع سعره إلى ما لا يستحقه بسبب الخدعة، فقد عبر العديد من المستثمرين عن رغبتهم في شراء الفندق. واتضح لاحقا أن بعضهم على صلة بالمحامي ريغر وحزبه القومي الألماني. وتأتي التبرعات دعما لبلدية المدينة التي قالت إنها لا تستطيع تخصيص أكثر من 1.2 مليون يورو لشراء الفندق.

وكان فريق فيردر بريمن لكرة القدم، وهو المتصدر الثاني للدوري بعد بايرن ميونيخ، قد شارك بقوة في الحملة ضد مشروع «الفندق النازي»، وأصبح بذلك الضحية الثانية للاحتيال. وباع النادي في الإنترنت فانيلات أعضاء فريقه لقاء أكثر من 7000 يورو، وهي فانيلات تعود إلى لاعبي المنتخب الألماني ميروسلاف كلوزه وتورستن فرنغز وتيم بوروفسكي وباتريك اوفومويلا. كما قرر النادي إطلاق حملة تبرعات أخرى بين مشجعيه دعما لمحاولات وقف استشراء «السرطان البني» في ديلمنهورست.