إعادة «الصرخة» و«مريم العذراء» للتعبيري ادفارد مانك

قدر ثمنهما بأكثر من 100 مليون دولار

TT

تمكنت الشرطة النرويجية من استرجاع عملين فنيين للتعبيري ادفارد مانك، هما «الصرخة» و«مريم العذراء»، بعد ان كانا قد سرقا قبل عامين في عملية سطو وصفت بانها جريئة وفاضحة. وكان الاعتقاد ان اللوحتين، من اشهر اعمال الفنان، قد اتلفتا خلال عملية السطو، الا ان الشرطة اكدت أول من امس في مؤتمر صحافي في العاصمة أوسلو انهما في حالة جيدة جدا.

وقال ايفار ستينشيرد من قسم مكافحة الجريمة المنظمة في العاصمة أوسلو: اننا متأكدون مائة بالمائة من ان اللوحتين، «الصرخة» و«مريم العذراء»، هما الأعمال الأصلية للفنان.

وكان قد عاين خبراء من متحف «مانك» اللوحتان وقالا ان العطب طال فقط دمعة في لوحة «الصرخة» وثقب صغير في لوحة «مريم العذراء». وكان قد دخل لصوص مسلحين يرتدون الأقنعة قبل عامين الى المتحف وانتزعا اللوحتين من على الحائط تحت تهديد السلاح لحراس المتحف وخلال وجود عشرات من زوار المتحف، الذين اجبروا على الإنبطاح على الأرض، وتمكن اللصوص من الفرار. وقد ظهرت الكاميرات اللصوص وهم يخرجون الرسوم من اطارها وذلك حتى لا تسبب في تشغيل جهاز الانذار عند خروجهم من الباب. وكان قد حكم على اثنين من المشتركين في الجريمة بالسجن ثمانية سنين لدورهما في قيادة سيارة الفرار. اما اللصان فلم يعثر عليهما لحد الآن. وقدرت الشرطة سعر اللوحتين في السوق الفني بما يقارب الـ100 مليون دولار، وانهما لم يغادرا النرويج منذ عملية السطو.

ومنذ ذلك التاريخ واللوم يوجه للشرطة النرويجية لفشلها في اكتشاف الجريمة واسترجاع الأعمال الفنية، خصوصا بعد ان اعلنت عن مكافئة مالية قدرها 250 الف دولار. ووجهت اتهامات ممثلة للاحتياطات الأمنية في المتحف مما ادى الى اغلاقه وتحسين وضعه بتكلفة 6 مليارات دولار.

وتعتبر لوحة «الصرخة» من اشهر الأعمال الفنية في العالم، وهناك اربع نسخ للصرخة موجودة في متاحف عالمية مختلفة. وكانت قد سرقت احدى النسخ من المتحف الوطني النرويجي عام 1994 الا انها استرجعت بعد عدة شهور. وقال سايمون شو احد مديري صالات سوذبي للمزادات: تعتبر «الصرخة» من ايقونيات الأعمال الفنية. انها مأساة حقيقية ان يحرم الجمهور من متعة النظر اليها. انني سعيد جدا انها رجعت الى مكانها الأصلي». رسمت اللوحة عام 1893. وعبر متحف مانك عن سعادته البالغة لاسترجاع الأعمال الفنية. وقال غرو بلاس رئيس مجلس الأمناء: «كدت ابكي من الفرحة». مضيفا «لقد تم فحص الأعمال بشكل سريع للتأكد من اصالتهما، الا انني مرتاح للتقرير الأولي وحالتهما المرضية».