الاتحاد الأوروبي يحتفل بليلة الوطاويط العاشرة

ألمان ينفون تهمة مصاصي الدماء عنها ويدعون لتجميل أوكارها بالزهور

TT

عبر وزير البيئة الألماني ميشائيل موللر عن تقديره للجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي دفاعا عن وجود الوطاويط وسمعتها. ودافع الوزير بمناسبة حلول ليلة الوطاويط الأوروبية العاشرة التي تصادف اليوم وغدا خلال عطلة نهاية الأسبوع عن الوطاويط، وقال إنهم ليسوا مصاصي دماء وإنما حيوانات بريئة. وقال موللر إن الوطاويط ليست بحاجة إلى رعاية الحكومات فحسب، وإنما إلى رعاية كل مواطن في البيت والعمل والغابة.

وستقام في ألمانيا العديد من الفعاليات البيئية دفاعا عن الوطاويط المهددة بالانقراض في الدول الصناعية منذ 40 سنة. وستقام 23 فعالية مختلفة في ولاية راينلاندبفالز فقط للتثقيف بمحاسن الوطاويط وفوائدها. كما يقيم بنك البيئة الدولي «نابو» فعالية في مدينة فورمز لتثيقف تلاميذ المدارس.

ولا يزور الحفل في ليلة الوطاويط إلا التلاميذ الذين ينجحون في امتحان أولي عن خصائص الحيوان. وسيتم عرض أفلام وثائقية ودراسات عن الوطاويط بمناسبة مرور 15 عاما على اتفاقية «يوروـ بات» بين دول الاتحاد الأوروبي. وتحدد الاتفاقية عام 2010 لوقف حملات الإبادة التي يقودها البشر ضد الوطاويط بسبب سمعة الأخيرة السيئة كمصاصي دماء. وقدر خبراء «نابو» أن عدد الوطاويط في ألمانيا انخفض منذ الثمانينات، وحتى الآن بنسبة 90 في المائة.

وعند العاشرة من مساء اليوم سيقود خبير الوطاويط هانز كونيغ الأطفال وذويهم إلى غابات فورمز، وهم يحملون المصابيح اليدوية بحثا عن الوطاويط. وسيستخدم الأطفال جهازا حديثا اسمه «كاشف الوطاويط» في البحث عن أوكارها في المغارات والغابات الكثيفة.

وتم تصميم وإنتاج الجهاز من قبل علماء الحيوان في جامعة العاصمة السابقة بون، وهو جهاز يتقصى الموجات فوق الصوتية التي لا يسمعها الإنسان، إذ من المعروف أن الوطواط يطلق صرخات عالية بذببة 20 ألف هيرتز «فوق صوتية» وهي موجات لا تلتقطها الأذن البشرية. ويستخدم الوطواط انعكاسات وانكسارات هذه الموجات الصوتية كي يتعرف إلى الأشياء المحيطة به ويشق طريقه بينها لأنه أعمى. وهذا يعني أن الوطواط مزود بنوع من الرادار وجهاز تشخيص المواقع من الأقمار الصناعية يعوضه عن عينيه، علما أن الوطواط هو الحيوان الأعمى الوحيد القادر على الطيران. وتعتاش الوطاويط على الحشرات الصغيرة والحبوب ولا يمتص الدم سوى عدد قليل من أنواعها.

ويعرف علماء الحيوان 950 نوعا من الوطاويط، لا يعيش منها في المدن والمنازل سوى 25 نوعا. وهناك في ألمانيا 23 نوعا من الوطاويط التي هجرت المدن إلى الغابات والمناطق النائية. ونصح هانز كونيغ أصحاب البيوت التي يعشش فيها الوطاويط بوضع أصص النباتات والزهور قرب الأعشاش، وبناء سقوف البيوت بمواد كاتمة للصوت كي يتمكن الوطواط، المعروف بسمعه الحاد، من النوم بهدوء.