ألماني مصاب بمرض «وحم المعادن» يبتلع سكينا

الأطباء أخرجوا من معدته مسامير وقلم حبر وملعقة

TT

داهمت نوبة «وحم المعادن» الشاب الألماني ت. زيلكو مرة، وهو في بيته فهرع إلى القبو وابتلع عددا وافرا من المسامير والبراغي والصواميل لتسكين جوعه. وقدّر الطبيب حينذاك وزن هذه المعادن بنحو 400 غرام، لكن السكين التي ابتلعها زيلكو وأخرجها الجراحون من معدته أخيرا أمام عدسة تلفزيون «آر.تي.إل» يبلغ طولها 30 سم.

ولم يصور برنامج التلفزيون زيلكو في برامج التسلية والنوادر وإنما في برنامج جاد يتصدى لمرض «وحم الأشياء» الذي ينتهي عادة بشكل مأساوي للمصابين به، وهو مرض نادر ينشأ في الطفولة، ربما عن فقر الحال، لكنه ينتهي في الكبر كهوس لابتلاع الأشياء. والمرض معروف بين أطفال البلدان الفقيرة، لأن الأطفال الجائعين يضطرون لالتهام جص الجدران أو أصباغ الأخشاب أو التراب أو أي شيء آخر لملء معداتهم. ويسمى المرض أحيانا «ورم العالم الثالث»، إذ أن المواد تتراكم في المعدة، مما يحمل الأطباء إلى الاعتقاد بأنه ورم سرطاني، وأنه ليس أكثر من كتلة من المواد التي كورتها العصارات المعدية. ويشير الملف الطبي في دوسلدورف، غرب ألمانيا، حيث يسكن زيلكو، 23 سنة، إلى أن الجراحين اخرجوا الأشياء المعدنية من معدته في عدة عمليات جراحية كبيرة وصغيرة.

وذكر ملتهم السكاكين الألماني أن جسده بحاجة إلى الأشياء المعدنية وثمة رغبة لا تقاوم تتملكه لابتلاع الأشياء. وأكد أن الحالة تنتابه عندما يشعر بالقلق تماما كما يشعر الناس الأسوياء بالجوع بسبب القلق. وأخرج الأطباء من معدته مسامير بطول 6 بوصات وقلم حبر جاف وملعقة، وأخيرا أمام عدسة الكاميرا، سكينا طولها 30 سنتمترا. وبلغ ما أخرجه الجراحون 18 قطعة معدنية من معدته أمام فريق الصحافيين من تلفزيون لوكسمبورغ المعروف بـ«آر.تي.إل».

وعلق أحد الصحافيين على الأمر بالقول إن زيلكو لا يمتلك ثقافة طعام «لأنه لم يبتلع شوكة يكمل فيها أدوات تناول الطعام في معدته». وبدت كريستينا، 58 سنة، والدة ملتهم السكاكين قلقة بسبب ابتلاع ابنها الأدوات الحادة. وذكرت الأم أن ابنها «ليس بالع سيوف مثل بهلوانات السيرك، لكنه يعاني حالة مرضية قد تودي يوما بحياته».